إن هذا الإنجاز المنقطع النظيرفي مجال التعليم المشار إليه والذي تحقق في العهد السعودي الميمون والذي ابتدأه وأسسه خادم الحرمين الشريفين أول وزير للمعارف هو عمل جليل له أبعاده الكثيرة ومعالمه المتعددة، يتلمس من خلالها الدارسون حجم الإنجاز كيف كنا وإلى ماذا صرنا. ولعل من أبرز تلك المعالم:
أ- تطور الميزانية:
من المسلّمات أن المال عصب الحياة، وبالمال تتحقق الأهداف والغايات على النمط المنشود بما لا يتحقق مثله في قلة الإمداد المالي، وفي نظرة عجلى إلى ميزانية وزارة المعارف خلال السبع سنوات التي حظيت فيها بأن أوكلت قيادتها لخادم الشريفين منذ تأسيسها عام 1373هـ وإلى عام 1380هـ نجد التطور المذهل حيث تضاعفت تسع مرات في سبع سنوات من إنشائها، يتضح ذلك من خلال الجدول الآتي:
السنة المالية
المبلغ بالريالات
1372/1373هـ
12.817.466
1373/1374هـ
20.000.000
1374/1375هـ
48.596.152
1375/1376هـ
65.098.404
1376/1377هـ
88.681.704
1377/1378هـ
87.000.000
1378/1379هـ
106.273.746
1379 /1380هـ
115.148.676 (?)
ب- التنظيم الإداري:
بنيت الإدارة التعليمية على اللامركزية، ومنذ وقت مبكر من إنشاء الوزارة عرفت مديرية المعارف، ففي عام 1380هـ أصبح عدد إدارات التعليم خمس عشرة منطقة هي: نجد، مكة المكرمة، الشرقية، الطائف، أبها، الأفلاج، جدة، القصيم، حائل، الوشم، سدير، الباحة، القنفذة، جازان، المدينة المنورة (?) .