خطت خطوات واسعة بل قفزات كبيرة في إتاحة التعليم لكل راغب، يشير إلى ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله بقوله: (يسعدني أن أول عمل حكومي أديت واجبي المتواضع فيه هو قيامي بعمل وزارة المعارف سنة على ما أظن 1374هـ أو 75 ويمكن الكثير من الإخوان الموجودين هنا شاركوني مشاركة فعلية في دفع عجلة التعليم إلى الأمام، وكانت حصيلتنا في ذلك الوقت لا تتجاوز بضعة آلاف من الطلبة وثلاث مدارس ثانوية أو ما يمكن أن يطلق عليها مدارس ثانوية وإن كانت في بعض الأحيان غير متكاملة، تلك كانت حصيلتنا في ذلك الوقت، الآن حصيلتنا سبع جامعات (?) وآلاف المدارس الابتدائية والكفاءة ومئات المدارس الثانوية والمعاهد العليا والكليات المتخصصة، إذا عملنا مقارنة بسيطة بالنسبة لأعمار الأمم يمكن نحن السعوديين عائشون في بلدنا لا نلمس التقدم الذي وجد، ففي هذه الفترة القصيرة من بضعة آلاف من الطلبة إلى أكثر من مليون و600 أو700 ألف طالب علاوة على مئات الألوف من الطالبات. فالقفزة التعليمية التي وجدت في المملكة العربية السعودية لا أعتقد أنها وجدت في أي بلد آخر ولهذا أسباب، السبب الأول: أن الدولة لم تبخل بشئ على دفع عجلة التعليم إلى الأمام، والسبب الثاني: أن المواطن السعودي ساهم مساهمة كبرى، منهم من ساهم بخدمة العلم ومنهم من اندفع إلى أن تكون حصيلته العلمية حصيلة جيدة جداً وثابر على الدراسة حتى أوصل وطنه إلى ما وصل إليه" (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015