بالله واليوم الآخر، وقصده في هجرة البداوة، وانتسابه إلى الخير طلب رضا الله تعالى، والتماس ما عنده من الثواب لمن تاب إليه وأناب، فلا يتمسك أحدكم بأمور دينه برأيه، وليس الدين بالاستحسان، فكل طريق إلى الحق غير طريق نبيه صلى الله عليه وسلم فإنه مسدود، وكل عمل على غير سنته فهو إلى صاحبه مردود، فاتبعوا ولا تبتدعوا، وقاربوا فمن سار على الدرب وصل، قال: وهذا ما يجب لكم علينا من النصيحة، فمن خالف ما بيناه لكم بقول أو فعل فذمتنا وذمة المسلمين منه بريئة ولا يأمن البطش بنفسه وبحلاله، ومن أنذر فقد أعذر انتهى. [35]