قال ابن دريد: "العَشْز فعل ممات، وهو غِلَظُ الجسم، ومنه اشتقاق العَشَوزَن، وهو الغليظ من الإبل والنّاس " [114] .
وهذا يخالف ما ذكره السّرقسطي، فالفعل عنده مستعمل، قال: "عَشَزَ المقطوعُ الرّجل عَشَزانا: مشى مِشْيَته " [115] .
وكذا في المعاجم الكبيرة [116] ، فقد لا يكون من الممات، وقد يكون مما أُحيِيَ بعد موته.
14 ـ علد:
ذكر ابن دريد أنّهم أماتوا فعل العَلْد، ومعناه: اشتدّ وصَلُب، ومنه: رجل عِلّود وبعير عِلّود " [117] .
وورد هذا الفعل في بعض المعاجم من غير إشارة إلى إماتته، قالوا: عَلِدَ يَعْلِد عَلَداً بمعنى اشتدّ وصَلُب ورَسَى [118] .
15 ـ غرد:
قال ابن دريد: "الغَرْد فعل ممات، استعمل منه: غَرَّد الطّائر تغريداً، وهو مغرّد، إذا طرّب في صوته " [119] .
ولكن جاء في بعض المعاجم: غَرِدَ الطائر كفرح، فهو غرد، وهو مثل غرّد تغريداً [120] ، وهذا يدلّ على أنّ الفعل ليس مماتاً، أو أَنّه ممّا استعمل بعد إماتته.
16 ـ غطر:
ذكر ابن دريد أنّ الغَطْر فعل ممات، ونقل عن يونس أنّهم يقولون: مرّ فلان يغطر بيديه مثل يخطر سواء [121] ، فكيف يكون مماتاً؟
وفي "اللّسان": "الغَطْر لغة في الخطر؛ مرّ يَغْطِرُ بّذنبه أي يَخْطِرُ " [122] .
وكذا في أفعال السّرقسطيّ [123] .
18 ـ مسر:
ذكر صاحب "الجمهرة" أن المَسْر فعل ممات، وهو مَسَرتُ الشيء أمسُره مَسْراً، إذا استللته فأخرجته، أي أخرجته من ضيق إلى سعة [124] .
وجاء في أفعال السّرقسطيّ: مَسَرت الشيء مَسْراً: استخرجته من ضيق [125] ، ومثله في "اللّسان " [126] .
19 ـ مظع:
ذكر ابن دريد أن المظع فعل ممات، ومنه اشتقاق مظّعت العود، إذا تركته في لحائه ليشرب ماءه [127] .