وحكى المعجميون: مَظَعَ الخَشَبة مظعاً؛ أخرج نُدُوَّتها، والوتر ملّسه، ومَظَعَ العود مَظْعا، ومظّعه تمظيعاً، شرّبه ماء لحائه [128] .
20 ـ نفه:
قال ابن دريد: "النَّفْهُ ممات، منه رجل منفّه، ضعيف القلب، نفّهت الرجل تنفيها فهو منفّه" [129] .
وليس هذا الفعل مماتاً عند بعض المعجميين، فقد حكى السرقسطي: "نَفِهَ البعير نَفَها: أعيا ... ونُفِهَ الرجل نَفْها: ضَعُف قلبه " [130] .
21 ـ نيح:
النَّيح عند ابن دريد مما أميت فعله، وذكر منه قولهم: ما نّيحته بخير، أي ما أعطيته شيئاً.
وحكى المعجميون قول العرب: ناح العظيم نيحا: اشتدّ بعد رطوبته [131] ، وناح الغُصْن نيحا، ونَيَحانا: مال.
وفي غريب الحديث: لا نيّح الله عظامه؛ أي: لاصلّبها ولا شدّ منها [132] .
22 ـ هدس:
قال ابن دريد: "الهَدْس: لغة يمانيّة مماتة، وأصله من قولهم: هدسته أهدسته هَدْساً، إذا زجرته وطردته، وقد أميت هذا الفعل " [133] .
وذكر بعض المعجميين [134] هذا الفعل من غير إشارة إلى إماتته.
23 ـ همغ:
ذكر ابن دريد أنّ الهمغ مما أميت فعله، ومنه بناء الهِمْيَغ، وهو الموت الوَحِيّ، [135] أي السّريع.
ويقال - عن شمر: هَمَغَ رأسه وثدغه وثمغه؛ إذا شدخه [136] .
24 ـ وطح:
ذكر ابن دريد أنّ الوطح – وهو الدفع باليدين – ممّا أميت فعله [137] . وجاء في "التّاج " [138] : "وطحه يطِحه طِحة كعدة؛ إذا دفعه بيديه عنيفاً، أي في عنف" ولم يشر إلى إماتة الفعل، وكأنه - عنده - من المستعمل، ومثله في "أقرب الموارد " [139] من غير إشارة إلى إماتته.
الفصل الثالث
أفعال أميت المجرد منها دون المزيد
قد يمات مجرد الفعل الماضي، ويستغنى عنه ببعض الصّيغ المزيدة، فتكون تلك الصّيغ - مع انتفائه - شاهداً قوياً على موته.