وقد نفذت هذه المخططات إلى أعمق من ذلك, فوصلت حتى إلى المصلحين والكتّاب الإسلاميين الذين لم ينجوا من بعض آثارها.

فقد استطاع الغرب بخبثه ودسائسه أن يدفع بعض الأقلام المخلصة لتعريف بعض المفاهيم الإسلامية بنية الدفاع عن الإسلام ورد الشبهات عنه, فإذا كتب المستشرقون أن الإسلام انتشر بقوة السيف, حاولوا أن يجعلوا الجهاد في الإسلام دفاعيا, واجتهدوا في إقناع الناس بأن المسلمين لم يحملوا السلاح لنشر كلمة الله, كأنما نشر دين الله وحمل الناس على الحق عيب يستحي منه.

وإذا كتب المستشرقون الخبثاء أن الإسلام لا يقوم على العقل, جهد بعض الكتاب في أن يردوا ذلك, ويتجاوزوا الحد, فيخضعوا الشرع للعقل, ويفسروا المعاني الإسلامية تفسيرا عقليا بحتا, ونحن نعلن أنه لا تناقص بين الإسلام والعقل السليم, ولكن الإيمان بالله يوجب علينا أن نخضع العقل للنص في الأمور التي يصعب على العقل إدراكها وتفسيرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015