(1) صحابي جليل ويعتبر من صغارهم حج مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وهو ابن سبع سنين وولاه عمر رصي الله عنهما عاملاً له على سوق المدينة، وقيل هو آخر من مات من الصحابة بالمدينة. ترجمته في الاستيعاب 2/576 والإصابة 2/12, 13.

(2) رواه مالك في الموطأ كتاب الأشربة باب الحد في الخمر 2/ 842 عن ابن شهاب به نحوه ورواه النسائي في الأشربة 8/ 326 والدارقطني في سننه في كتاب الأشربة 4/248، 261، وأخرجه البخاري في صحيحه معلقا في الأشربة باب الباذق 10/62 مع الفتح.

وقال عمر: (وجدت من عبيد الله ريح شراب وأنا سائل عنه، فإن كان يسكر جلدته) قال ابن حجر في الفتح 10/65 بعد أن عزاه إلى مالك (وسنده صحيح) ثم قال: (وأخرجه سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن الزهري سمع السائب بن يزيد يقول: قام عمر على المنبر فقال: (ذكر لي أن عبيد الله بن عمر وأصحابه شربوا شراباً، وأنا سائل عنه فإن كان يسكر حددتهم) . قال ابن عيينة: فأخبرني معمر عن الزهري عن السائب قال: (فرأيت عمر يجلدهم) .

وذكر أن عبد الرزاق بين في روايته إن الذي شربه يسكر قال في روايته عن معمر عن الزهري عن السائب شهدت عمر صلى على جنازة ثم أقبل علينا فقال: (إني وجدت من عبيد الله بن عمر ريح شراب، وإني سألته عنه فزعم أنه الطلاء، وإني سائل عن الشراب الذي شرب فإن كان مسكراً جلدته. قال: فشهدته بعد ذلك يجلده) . وهذه الرواية أخرجها البيهقي في السنن الكبرى 8/315.

وقد أخرج أحمد في كتاب الأشربة ص 3 5 رقم 85 عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن سليمان بن بلال عن ربيعة عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب صلى على جنازة فأخذ بيد ابن له فقال: يا أيها الناس إني وجدت من هذا ريح الشراب, وإني سائل عنه فإن كان يسكر جلدته. قال السائب: (فلقد رأيت عمر جلد ابنه بعد الحد الثمانين) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015