فأما التنفس للراحة إذا أبانه عن فيه فليس من ذلك. هـ.

باب الكراع في الشرب

روى فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار فقال:"هل عندك ماء بات في شنٍ وإلاكرعنا" (1) . هـ

وروى الليث عن سعيد بن عامر عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تكرعوا" (2) .

فاختلف هذان الحديثان. وحديث فليح أصحهما إسناداً.

باب دعاء المشركين قبل القتال

روى سفيان بن سعيد عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ابن عباس قال: ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوماً قط إلا دعاهم.

وروى سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر أمير جيوشه. يقول:"إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، فأيهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم، وكف عنهم، وادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم"ثم قص الحديث.

وروى عطاء بن السائب عن أبي البحتري أن سلمان قال لأصحابه كفوا حتى أدعهم كما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم. ثم قص الحديث.

فهذه الأحاديث توجب الدعاء قبل القتال. ثم جاءت أحاديث بغير ذلك.

وروى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال: قلت يا رسول الله أهل الدار من العدو يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم؟ فقال: "هم منهم " (3) . ولم يذكر في هذه الدعوة قبل القتال.

وروى الزهري عن عروة عن أسامة (4) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أغر على يُبْنى صباحاً" (5) . ولم يذكر الدعوة.

وروى ابن عون عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارّون.

وروى حميد عن أنسِ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أغار على قوم فإن سمع أذاناً أمسك، وإن لم يسمع أذاناً أغار عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015