أما الأول فهي زامبية حيث يلتقي الوفد بشيخ باكستاني في بيت قريب له من كبار المسلمين الهنود، فما أن يعلم هذا الشيخ هوية الزائرين حتى يطلق لشجونه العنان، وجعل يقول والدمع ينساب من عينيه: "إنني شاهدت منذ أيام بعض أبناء المسلمين وهم لا يعرفون حتى أنهم مسلمونأنهم مسلمون، لأنهم لم يجدوا من يشرح لهم الإسلام، أنهم أنهم مسلمون، لأنهم لم يجدوا من يشرح لهم الإسلام، ولم يجدوا مدارس إسلامية فدخلوا مدارس المبشرين صغارا فنصروهم.. تصوروا كيف يكون حزنكم إذا علمتم اسم أحدهم (هنري محمد) أو (جيمس علي) . ومن أجل ذلك يرى هذا الشيخ أن الاتصال بالمسلمين في أفريقية، ومساعدتهم على الاحتفاظ بدينهم ولا سيما بين الناشئة منهم، واجب يخص كل مسلم.. ويقع العبء الأكبر منه على المملكة العربية السعودية بصفتها مهبط الوحي ومنبع الدين الإسلامي..

ثم يأتي المشهد الثاني في جامع بلانتير - من ملاوي - حيث نرى الأطفال الهنود يستعدون لصلاة المغرب مع الشيوخ والشبان والكهول، فما أن بصروا بالمؤلف ورفيقه حتى أحاطوا بهما، ولما علم القوم أنهما من المدينة المنورة أخذهم العجب والفرح.. وتجلى ذلك على أَشُدِّه في المؤذن الإفريقي الذي هزته روعة المفاجأة فلم يستطع التعبير وأخذ يردد كلمات: "المدينة المنورة.. الرسول صلى الله عليه وسلم ".

أما المشهد الثالث ففي المسجد الجامع بسالزبوري - روديسية الجنوبية - أثناء رمضان، حيث نستمتع مع المؤلف بمنظر المسلمين مكبين على تلاوة القرآن منذ انقضاء صلاة العصر حتى موعد الإفطار، فيقبلون عليه في مشاركة روحية رائعة، حتى إذا حانت صلاة العشاء غص المسجد بالمصلين كبارا وصغارا، ثم لا يغادره أحد منهم إلا بعد أن يؤدي صلاة التراويح..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015