وقد فاته ذكر هذه النسخة هنا لأنها تدخل في الفترة التي نص عليها وهي النصف الأول من القرن الثاني الهجري، وفاته أيضاً أن هذه النسخة وصلت إلينا بواسطة الإمام السيوطي حيث جمعها من تفسيري الطبري وابن أبي حاتم الرازي، وأودعها في كتاب ((الإتقان في علوم القرآن)) - النوع السادس والثلاثون في معرفة غريب - قال السيوطي: وأولى ما يرجع إليه في ذلك ما ثبت عن ابن عباس وأصحابه الآخذين عنه، فإنه ورد عنهم ما يستوعب تفسير غريب القرآن بالأسانيد الصحيحة، وهاأنا أسوق هنا ما ورد من ذلك عن ابن عباس من طريق ابن أبِي طلحة خاصة، فإنها من أصح الطرق عنه، وعليها اعتمد البخاري في صحيحه مرتباَ على السور. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ح وقال ابن جرير: حدثنا المثنى قالا: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس… ثم ساق النسخة من أول القرآن إلى آخره.
11- وعندما ذكر أ. سزكين صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس عند الكلام عن ابن عباس قال: وقد سبقت الإشارة أنّا على يقين من إمكان جمع مادة تفسير ابن عباس برواية علي بن أبي طلحة اعتماداً على حوالي ألف نص عند الطبري … (?) .
وهذا التقدير خطأ، وفيه مغالطة ولو أحصى هذه النصوص حقاً لما أخطأ في أربعمائة رواية، وقد جمع الزميل الشيخ أحمد عايش روايات علي بن أبي طلحة عن ابن عباس من تفسير الطبري وغيره فبلغت الروايات في تفسير الطبري فقط حوالي أربعمائة وألف رواية (?) .وقد رأيت هذا الإحصاء عندما أسندت إليَّ جامعة أم القرى مناقشة هذه الرسالة.
وهذا الاستدراك يشكك في إحصائيات أ. سزكين والأرقام التي ذكرها في عدد روايات قتادة ومجاهد وعطية العوفي في تفسير الطبري.