كما أخذوا في غمط علماء الإسلام ووصفهم بعدم المعرفة وفقدان الأفكار النافعة، ورفعوا منازل فلاسفة الغرب واعتمدوا على أفكارهم وآرائهم في التربية وعلم النفس وطرق التدريس، بل حتى في فهم الدين الإسلامي ووتاريخه، وإنك لتجد المؤلف المسلم - كما يعرف من اسمه - يؤلف كتابا يتكون من ثلاثة مجلدات أو أكثر كل مجلد يحتوي على مئات الصفحات في التربية وعلم النفس وطرق التدريس، ولا تجد فيه مثالا واحدا من الأمثلة الإسلامية لتربية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ولأمته بآيات كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم التي تأخذ في تربية الشخص من مولده بوساطة وليه إلى بلوغه، ثم تأخذ في توجيهه مباشرة في كل مجالات حياته، عقيدة وعبادة، وسلوكا ومعاملة وشريعة ونظاما، في الحرب والسلم، داخليا وخارجيا إلى أن يموت، والأمثلة من القرآن والسنة وسيرة السلف الصالح، في التربية وعلم النفس كثيرة جدا، ولكن أولئك المؤلفين لا يلقون لها بالا.