وثانيا: في المدن الصناعية مثل شيفيلد وبرمنجهام ومنشستر وسواها، وقد لوحظ أنه كلما استقرت جالية يمنية في مكان ما قامت بجانبها جالية صومالية تشاركها في كل شيء. وعلى غرار نشأة المجتمعات أو الجاليات الإسلامية في انجلترا قامت جاليات إسلامية تنتمي إلى بلاد أخرى في عدد من بلاد أوربا الغَربية فتكونت جالية كبيرة من بلاد المغرب العربي في فرنسا ربما كانت أكثر عدداً لقرب فرنسا من بلاد المغرب العربي، وتكونت كذلك جالية أندنوسية في هولندا، وفي أعقاب الثورة الكمالية في تركيا هاجر عدد من الأتراك إلى ألمانيا والنمسا حفاظاً على دينهم، ولحق بهم جماعات من أوربا الشرقية بعد سيطرة الشيوعيين على بلادهم وهكذا نشأت الجاليات الإسلامية في أوروبا الغربية وأخذت تنمو مع الأيام ويزداد عددها، وبدأت تستقر في تلك البلاد الجديدة وتميل إلى الإقامة الدائمة بها بعد أن كانت قادمة بنية العودة إلى أوطانها بعد حين، ومن بينها انجلترا موضع حديثنا اليوم.