وكان من طلائع من أسلموا من الإنجليز في هذه الظروف رجل يسمى (اللورد هيدلي) وقد سمى نفسه عمر الفاروق، وقام برحلات متعددة إلى العالم الإسلامي، ولكن على الرغم من كل ذلك فإن الأمر ظل محصوراً في النطاق الفردي، ولم يتخذ شكلاً جماعيا، وظل كذلك حتى اندلعت الحرب العالمية الأولى، واضطرت الدول الغربية إلى الاستعانة بأعداد من سكان البلاد الواقعة تحت سيطرتهم، فنزحت لذلك جماعات كثيرة من سكان المستعمرات إلى بلاد أوربا واستقرت بها، ومما شجعها على الإقامة والاستقرار أنها وجدت فرصاً للعيش خيراً مما هو مهيأ لها في بلادها، فأغراها ذلك بالبقاء، ونشأت جاليات في انجلترا تنتمي غالبيتها إلى شبه القارة الهندية - الهند آنذاك - وتمثل حاليا باكستان وبنجلادش والهند، ثم باقي دول الكومنولث الأخرى، ويلاحظ أنه لم يشارك في هذا الزحف إلى انجلترا من البلاد العربية إلا بعض الإخوة من اليمن الذين كانوا يعملون في السفن، وترتب على ذلك أن تكونت منهم جاليات في عدد من المدن الساحلية.

أولاً: مثل مدينة كارديف عاصمة ويلز، وليفربول في شمال انجلترا، وساوث شيلد في الشمال الشرقي، وجلاسجو عاصمة اسكتلندا وعدد آخر من المدن الصغيرة الواقعة على الشاطىء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015