الموضوع الثاني: وجوب الخروج على أي تقليد أو عادة تخالف الإسلام؛ لأن العادات المخالفة للإسلام إذا استمر عليها جيل من الناس ورثها الأجيال مستقبلا كأنها من الدين، ويتحمل إثمها من سنها - وكان هذا الموضوع الأخير ناتجا عن رؤيا منامية في نفس هذا اليوم طلب مني بعض مشايخي الصالحين أن أتحدث عنه، وكان في مكة - لأن كثيرا من العادات التي شاهدناها تخالف الإسلام، ولكن كثيرا من المسلمين لا يعلمون ذلك.
الأمر الثاني: فتح باب الأسئلة والمناقشة، وكان من أهم الأسئلة: استغراب المسلمين في إندونيسيا كون المسلمين العرب الذين يدعون الإسلام والتمسك بالكتاب والسنة لا يدعمون المؤسسات الإسلامية المحتاجة الدعم الكافي، مع أن النصارى لهم مؤسسات مدعومة من المسيحيين في كل أنحاء العالم، ولذلك يوجد من أبناء المسلمين من يدخل في الدين المسيحي أو يترك دينه - وإن لم يدخل في الدين النصراني - لعدم ثقته في المسلمين حيث يرى منهم عدم اهتمامهم بإخوانهم.
وذكرنا لهم أن هناك في المملكة العربية السعودية اهتماما من الدولة ومن الشعب والمؤسسات الإسلامية، ولكنه يحتاج إلى المزيد، وأنه لو اهتمت كل دولة عندها إمكانات لحصل الخير الكثير.
وطلب منا الإخوة إبلاغ الحكومة السعودية والمؤسسات الإسلامية - كالجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورابطة العالم الإسلامية وإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - عليها أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجبها نحو أبناء المسلمين في إندونيسيا.
وألحوا في طلب إنشاء مركز للطلبة المسلمين في هذه المدينة التي تعتبر مدينة طلابية، وهذا المركز يشمل قاعة محاضرات ومسجدا ومكتبة ومرافق أخرى مفيدة.