وأرى أن إنشاء قاعة محاضرات عامة واسعة تتسع لكثير من الأعداد الطلابية الهائلة من المسلمين في هذه المدينة ومسجد جامع كبير ومكتبة تزود بالمراجع الإسلامية وغيرها من المرافق التي تعين المسلمين المهتمين بالدعوة الإسلامية وتربية الشباب وتحصينه من الوقوع في أحضان الكفرة أرى أن ذلك أمر واجب على المؤسسات الإسلامية القادرة؛ لأنه من الجهاد في سبيل الله، وأخص بالذكر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، والأمانة العامة للدعوة الإسلامية التي يقف على قمتها سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي عرف بالمباردة في أفعال الخير ولا سيما ما يتعلق بالدعوة الإسلامية، والرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد التي حظيت بسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الذي عرف القاصي والداني داعيا إلى الله بالقول والعمل وإعانة كل من تصدر للدعوة إلى الله سبحانه، والجمعية الخيرية التي دفع بها سمو الأمير سلمان إلى الأمام في فترة قصيرة من الزمن، ورابطة العالم الإسلامي التي يلهج المسلمين بها آملين منها المساعدة في كل مكان، ثم أهيب بتجار المسلمين في كل مكان لإقامة مثل هذا المشروع الضروري، ولا أنسى أن أنبه وزارة الأوقاف الكويتية التي لها جهود لمسناها في كثير من الأماكن التي زرناها، ومؤسسة الملك فيصل الإسلامية، أما كيف يتم ذلك ومن يتولاه فجواب هذا عند الجامعة الإسلامية التي كانت السبب في معرفتنا هذه الحقائق، وعندها طلب خاص يتعلق بهذا الموضوع، وأنا أدعو الجميع أن يطبقوا قول الله سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} ، وهذا من أعظم البر والتقوى.

10/9 في معهد المنور الإسلامي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015