في الساعة السابعة مساء زرنا مسجد جامعة التربية والتعليم، وهي تقع في حارة كارانح مالانح، وكان المسجد غاصا بالشباب، فصلينا العشاء وراء إمام المسجد، ثم صلى الشيخ عبد القوي التراويح، ألقيت بعد ذلك محاضرة موضوعها.. غرور الأوربيين بالعلم وإلحادهم..، وأن سبب ذلك ما جرته الكنيسة على أهل أوروبا من محن ووقوفها ضد العلوم التجريبية والعقلية، وأن العلوم الأوربية الحضارية الحالية مبنية على أصول الحضارة الإسلامية، وأن المسلمين عندما يتقدمون في هذه العلوم يعتبرونها منحة من الله تعالى، لأنه لا يوجد في دينهم ما يصادم هذه العلوم الصحيحة، بل إن الإسلام يحثهم عليها، وأنه يجب على المسلمين أن يستعيدوا مجدهم بالتمسك بالدين وبالتقدم في العلوم الذي يعتبر جزءا من الدين وعبادة يثابون عليها، وكان تأثر الشباب بهذه المحاضرة عاليا جدا، دل عليه كثرة تكبيرهم الذي كان يرتج المسجد.
مع زعماء الجمعيات الإسلامية في يوك جاكرتا:
بعد الفراغ من مسجد جامعة التربية والتعليم ذهبنا إلى مؤسسة تونس ملاتي، وهي تعنى بالمعوقين والمكفوفين، وكان مقرها مجالا لكثير من اللقاءات منها هذا اللقاء الذي تم فيه الاجتماع مع المدرسين وزعماء الجمعيات الإسلامية في هذه المدينة، وقد تضمن البرنامج أمرين:
الأمر الأول: إلقاء محاضرة اشتملت على موضوعين:
الموضوع الأول: الحث على اجتماع الكلمة والبعد عن التفرق، وما يترتب على الأول من مصالح وما يترتب على التفرق من مفاسد، مع ذكر عوامل الائتلاف وأسباب التفرق.