في الساعة التاسعة صباحا زرنا ملجأ الأيتام التابع للجمعية المحمدية، وهو خاص بالبنات اليتيمات ويسمى (العائشية) نسبة إلى أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهو أيضا تابع للجمعية المحمدية، وتشرف عليه امرأة كبيرة السن، وتساعدها أخرى مثلها، شرحت لنا المشرفة ما يقوم به هذا الملجأ فذكرت أنه أسس سنة 1930م ونقل إلى المبنى الذي هو فيه الآن سنة 1956م، وأن الموجودات فيه الآن خمسون فتاة، وأنهن يتلقين تدريبات مهنية مختلفة حسب هوايتهن، ويدرسن في المدارس ويقمن بعد ذلك بالتدريس أو التمريض أو الخياطة أو غيرها، وإن المصروفات التي يحتاج إليها المركز شهريا ثلاثمائة وخمسون ألف روبية (350000) وهو يعادل أربعة آلاف ريال (4000) سعودي.
وإن هذا الملجأ وأمثاله وإن كان لا يقوم بالتربية الإسلامية كما يجب أن تكون فإنه يعتبر من الحصون المنيعة التي تحول بين أعداء الله وبين أبناء المسلمين، ويجب على أغنياء المسلمين في الشعوب الإسلامية أن يمدوا هذه المؤسسات بما يمكنها من القيام بواجبها نحو أبناء هذه الشعوب.
وهذا المبلغ أربعة آلاف ريال سعودي يستطيع أن يقول به بعض التجار الصغار في بعض البلدان العربية.
بين الشكر والغرور: