في الساعة السابعة والنصف قمنا بزيارة معهد المكفوفين التقينا فيه بالطلبة والطالبات والمدرسين والموظفين ورئيس المعهد وأمينه قدم بعض الطلبة فقرأ آيات الصوم من سورة البقرة عن طريق اللمس وألقى رئيس المعهد كلمة رحب فيها بالضيوف وطلب من المؤسسات الإسلامية مساعدة هذا المعهد لأنه يحتضن فئة لو تركت بدون عناية من المسلمين لكانت هدفا للنصارى وقال إن هؤلاء المكفوفين يتمنون أن يدرسوا في مدارس المملكة العربية السعودية ويؤدوا فريضة الحج. ثم تقدم أمين المعهد فشرح ما يقوم به المعهد لهذه الفئة، ثم قرأ الشيخ عبد القوي بعض الآيات القرآنية وألقيت بعده كلمة تضمنت تهنئة المسئولين في هذا المعهد بهذا العمل الاجتماعي الجليل ووصية الطلبة والطالبات بأن يصبروا على فقد هذا العضو الحبيب وأن في ذلك الصبر نيل ثواب الله وأن لا ينظروا إلى أنفسهم نظرة احتقار وازدراء بل عليهم أن يتطلعوا إلى أن يكونوا قادة علم وهدى وضربت لهم أمثلة ببعض من فقدوا بصرهم من المسلمين ولكنهم كانوا أئمة خير في الماضي والحاضر. ثم ألقى بعضهم أسئلة أجيب عليها وبعد ذلك غادرنا المعهد إلى الفندق.
العبد نام:
كان مقرراً أن نصلي الجمعة في مسجد الجهاد وكان المصلون على علم بذلك، ولكن النوم غلبنا مع التعب والسهر في الليل وتأخر الإخوة الذين كانوا يرافقوننا وعندما جاءوا ونحن نائمون علموا أننا لو قمنا نتوضأ لا ندرك الصلاة فذهبوا إلى المسجد وكان الناس ينتظرون بعد الصلاة فأعلن لهم تأخرنا فانصرفوا نادمين.