في الساعة السادسة صباحا كنا على موعد مع جمعية الحجاج التي يرأسها الحاج مطري وهم أكثر من أربعة آلاف من الرجال والنساء وأغلبهم من كبار السن وممن وفقهم الله لحج بيت الله الحرام، وكنا نظن أننا سنجد أمامنا عدداً لا يتجاوز خمسمائة شخص ولكن عندما أقبلنا إلى المكان ذكرنا مظهر هذا الحشد الضخم وهم أعضاء هذه الجمعية كلهم بحشود الحجاج الذين يتجمعون في المشعر الحرام يوم النحر والذي كنا نخشاه أن يصر هذا العدد كله على مصافحتنا بعد الفراغ من إلقاء المحاضرة، كما هي عادة الناس هناك معنا، ومع كل مسلم يأتي من البلاد العربية وكان هذا اليوم هو يوم الجمعة وهو موعد اجتماعهم كلهم في هذا المكان يتذاكرون أمورهم ويتبرعون بما يقدرون عليه للجمعية. رحب الحاج مطري بالضيوف ثم قرأ الشيخ عبد القوي بعض الآيات القرآنية ثم ألقيت كلمة موضوعها إنما الأعمال بالخواتيم وتضمنت- مع الحث على التوبة والاستغفار الحث على تربية الأولاد.
في معهد المكفوفين: