وعندما اقترب وقت صلاة العشاء رأينا الناس- وأكثرهم من الشباب بنين وبنات يفدون إلى هذا المنزل، فسألنا ماذا يريد هؤلاء قالوا أهل الحارة يصلون العشاء والتراويح في هذه القاعة بداخل المنزل طيلة ليالي رمضان وتوجد قاعات في كثير من الحارات في منازل بعض كبار السكان، لأن المساجد لا تتسع لجميع المصلين، وعندما أذن المؤذن كانت القاعة قد غصت بالمصلين وامتدت الصفوف خارجها في حوش المنزل إلى الشارع فصلى بنا إمامهم العشاء وصلى الشيخ عبد القوي التراويح وطلب مني إلقاء حديث في الحاضرين فألقيت كلمة مختصرة شرحت فيها معنى الصراط المستقيم وأن سلوكه يتضمن العلم به والعمل ونصحت الآباء والأمهات والمصلين أن يجتهدوا في تعليم الأبناء والتلاميذ مضمون هذا الصراط ويحثوهم على العمل بما علموا وأن يكونوا لهم قدوة كما نصحت الأبناء والتلاميذ أن يجتهدوا في التعليم من آبائهم وأمهاتهم وأساتذتهم وأن يسألوهم عن أمور دينهم ويعملوا بما يعلمون لينالوا ثواب الله وينجو من عقابه يوم الصراط الذي ينصب في الآخرة.
الإيمان بالوحي:
ثم ذهبنا إلى مركز تثقيف المكفوفين لإلقاء محاضرة أخرى للمعلمين والمعلمات وكانت بعنوان الإيمان بالوحي، استغرق إلقاؤها ساعة ونصف الساعة تقريبا ثم أجيب على بعض الأسئلة التي ألقاها الحاضرون وانتهينا في الساعة الحادية عشرة.
كأنا في المشعر الحرام
6/9/1400 هـ: