فقد عقدت هذه الندوة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المدة الواقعة بين الخامس والتاسع من شهر رجب عام اثنين وأربعمائة وألف للهجرة، وذلك بدعوة من نائب رئيس الجامعة فضيلة الدكتور الشيخ عبد الله الزايد.
وإن أعضاء الندوة يتوجهون بجزيل الشكر ووافر الثناء إلى فضيلة نائب رئيس الجامعة وعميد كلية اللغة العربية فضيلة الشيخ عبد الله بن أحمد القادري على ما لاقوه من اهتمامهما بالأدب الإسلامي، وعنايتهما به كما يشكرونهما على الحفاوة البالغة التي قوبلوا بها.
هذا وإن أعضاء الندوة ينتهزون هذه الفرصة ليتوجهوا بالثناء على جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومعالي مديرها الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي للسبق في تبني الأدب الإسلامي وجعله عنصراً أساسياً في قسم من أقسام كلية اللغة العربية وتوجيه عدد من المعيدين للتخصص به كما يثنون على ندوة العلماء بدار العلوم في لكنهو بالهند على تبني الأدب الإسلامي وتدريسه، وعقد الندوة العالمية الأولى للأدب الإسلامي في شهر جمادى الثانية من عام واحد وأربعمائة وألف للهجرة.
ويتمنون على الجامعات الإسلامية عامة والعربية منها خاصة أن تتبنى هذه المادة العلمية الأساسية رعاية الإسلام وأدبه وعناية بآداب الشعوب الإسلامية، هذا وإن أعضاء الندوة قد انتهوا إلى التوصيات التالية:
أولاً- تبني الأدب الإسلامي والعناية به:
1- دعوة الوزارات المختصة والجامعات إلى تبني هذا الأدب، والعناية به وتدريسه في المراحل الثانوية، والجامعية ليعبر عن الإسلام وتعاليمه وينشر دعوته في الأرض وذلك عن طريق الكلمة الطيبة المؤثرة.
2- إدخال مادة الأدب الإسلامي بصفة عامة وأدب الدعوة بصفة خاصة في أقسام الدعوة والإعلام وفي السنوات التمهيدية من الدراسات العليا وإعداد الرسائل الجامعية التي تبرز هذا الأدب وتقعّد له، وتخرج الباحثين المختصين فيه.