ولقد كان لجامعة الإمام محمد بن سعود فضل في تقرير مادة الأدب الإسلامي في مناهج دراستها، وظهرت نتيجة لذلك كتابات وبحوث طيبة، ثم تلا ذلك دعوة ندوة العلماء بالهند ورئيسها فضيلة الشيخ أبي الحسن الندوي حفظه الله إلى الندوة العالمية الأولى للأدب الإسلامي، وقد حضرها وفد من الجامعة الإسلامية وكانت نواة لمثل هذا الحوار.
وقد سعت كلية اللغة العربية إلى إيجاد مادة منهج الأدب الإسلامي ووافق عليها وتحمس لها فضيلة نائب رئيس الجامعة، وأقرها مجلس الجامعة وهي تدرس الآن في كلية اللغة العربية.
وظهر أن الحاجة ماسة لمناقشة مثل هذا الموضوع الخطير، وظهرت فكرة هذا الحوار وقدّم اقتراح به فوافق عليه فضيلة نائب رئيس الجامعة، ودعي إليه عدد من الأدباء والدارسين الذين لهم اجتهاد وتحمس في هذا الباب وعقد هذا الحوار الذي نرجو الله سبحانه وتعالى أن تكون ثماره طيبة في الجامعة الإسلامية في جميع كلياتها، لأن الأدب الإسلامي - إذا أقرّ في كلية اللغة العربية- سيؤثر على بقية الكليات. وكذلك على بقية الجامعات الإسلامية إن شاء الله.
وأسأل الله أن يجعل الأدباء المسلمين والمفكرين المسلمين هم الطليعة والقادة الذين يقودون شباب المسلمين إلى الطريق الصحيحة.
وإذا كانت المقاييس قد اختلت في هذا الزمان، وأصبح الناس يكرّمون من لا يستحق التكريم من الذين يلعبون بعقول الشباب ويضعون لهم السموم في غذائهم ليخرجوهم من دينهم، فإننا نأمل أن يكون التكريم لدعاة الإسلام ولأدباء الإسلام وليس لغيرهم.
وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توصيات ندوة الحوار حول الأدب الإسلامي التي عقدت بالجامعة الإسلامية
الحمد لله نحمده ونستعينه، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد عبده ورسوله وبعد: