ونحن في هذه الجامعة الإسلامية معنيون- أشد العناية- بذلك، وقد سبق أن عقد حوار مصغر في هذه الجامعة منذ سنة تقريبا بين أساتذة الجامعة نفسها، فنشأ من ذلك الاجتماع الشعور بالحاجة الماسة لتوسيع هذا الحوار ليكون على مستوى أشمل، فدعت الجامعة الإسلامية إلى هذا الحوار الذي أنتم أركانه.
وإنني لا أنسى جهود السابقين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تبني مادة الأدب الإسلامي في كلية اللغة العربية وكذلك ندوة العلماء بلكنهو، حيث دعا صاحب الفضيلة أميرها الشيخ أَبو الحسن الندوي إلى ندوة للأدب الإسلامي.
إننا أيها الأخوة نعدكم بأننا سنبذل قصارى جهدنا بإذن الله عز وجل وعونه على تبني ما وضعتموه من توصيات وستقر أعينكم بإذن الله في لقاء مقبل في هذه الجامعة الإسلامية بأن توصياتكم لم تذهب أدراج الرياح لكنها أصبحت واقعا تلمسونه وتحسون أثاره.
أشكركم مرة أخرى، وأستعين الله عز وجل على بلوغ الأهداف التي نطمح وتطمحون إليها لتأصيل هذا الأدب الذي اعتنى به القرآن الكريم حتى شكل مجموعة كبيرة من الآيات القرآنية التي تعني بعرض الدعوة في أسلوب قصصي رائع.
{وَكُلاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} .
{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا} .
فالأدب هو الأدب الإنساني الرفيع، الذي يصل الإنسان بخالقه، ويصهل الإنسان لأداء واجبه في هذه الحياة، وهو الأدب الإسلامي الذي حضرتم للحوار من أجله وانتهيتم به إلى هذه التوصيات التي ستكون موضع التنفيذ إن شاء الله.
أشكركم وأسأل الله أن يوفقكم دائما لفعل كل خير وإبعاد الناس عن كل شر فإن البشرية تحتاج إلى جهودكم الخيرة في مثل هذا الحوار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة فضيلة عميد كلية اللغة العربية عبد الله أحمد قادري، في اختتام الحوار.