إن الأدب استجابة مباشرة للحياة بوسائل غير مباشرة. وقد يظن بعض الطيبين أنه طالما كان ديننا الإسلام أعظم الأديان فإن أدبنا لابد بالضرورة أن يكون أرقى الآداب. بينما الحقيقة أن حياة المسلمين هي المحك، فإذا كانت هذه الحياة راقية، وكان الأدب استجابة لهذه الحياة الراقية، ولكن حياة المسلمين لما تصل بعد إلى المستوى الذي أراده لها الإسلام، ومن ثم تعود اليوم إلى ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فنجند الأدب لتحقيق هذه الغاية.

إن المسئولية الملقاة على عواتق المفكرين المسلمين وأدبائهم لمسؤولية جسيمة، وعليهم الاطلاع بها في ثبات وصبر وجد. وقد أتاحت الجامعة الإسلامية لهم بهذه البادرة منطلقاً قويا نرجو ألا تتراخى قواه.

وإحساسا بجسامة هذه المسئولية، فقد رغب إلي بعض الزملاء - ما دمت آخر المتكلمين قبل أن نعلن التوصيات- أن أقترح استدراك توصيتين هامتين:

أولاهما: أن تظل اللجنة التحضيرية للحوار مستمرة لمتابعة التوصيات وتتصل بجميع العاملين بحقل الأدب الإسلامي على مستوى العالم بأسره تتبادل معهم المشورة حول الوسائل الكفيلة بخروج هذه التوصيات إلى حيز التنفيذ. وحبذا لو دعت اللجنة الأدباء المسلمين ليتخذوا من هذه الكتابات صدى وعلامات في كتاباتهم.

ثانيها: العمل على تخصيص منح تفرغ للأدباء الإسلاميين في سائر فروع الأدب الإسلامي لإبداع إنتاج إسلامي رفيع والله نسأل أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمة ختامية لنائب رئيس الجامعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015