فقد شرفني إخواني أعضاء الوفود إلى هذا الحوار أن أندب عنهم في التعبير عن مشاعرهم بمناسبة اختتام أعمال هذا اللقاء وها أنذا أصدع بما كلفوني به فأتقدم بادئ ذي بدء بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنهم جميعاً حاملا أرفع آيات الشكر والامتنان إلى مقام جلالة الملك خالد بن عبد العزيز المفدى خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهده الأمين الرئيس الأعلى لهذه الجامعة المباركة، وإلى سمو الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز أمير المدينة المنورة الذي رعى هذا الحوار وتفضل بافتتاحه.

كما أتقدم بالشكر إلى فضيلة نائب رئيس الجامعة الإسلامية وإلى فضيلة عميد كلية اللغة العربية وأسرتها وإلى اللجنة التحضيرية للحوار.

أشكر لهم جميعاً ما بذلوه وما قدموه لنا من كرم الضيافة وكريم الحفاوة وحسن الاستقبال. وما أتاحوه لنا من الإمكانيات والوسائل الكفيلة بإنجاح هذا الحوار.

لقد اجتمعت هذه النخبة من العلماء والأدباء والمختصين بالأدب الإسلامي بناء على دعوة كريمة من الجامعة الإسلامية حول فكرة نبيلة وخطيرة في ذات الوقت، نبيلة لأن الغاية من هذا الحوار تجنيد الأدب العربي في معركة بناء الإنسان المسلم وتسديد خطاه على طرف الحياة الكريمة، وخطيرة لأن سلاحها في ذلك هو الكلمة الجميلة النظيفة التي تفعل في النفوس وتؤثر في الوجدان. وليست هذه الفكرة من ابتداع أفكارنا ولا من القائمين على أمر الجامعة الإسلامية، ولكنهم مشكورين ومأجورين يستنون بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويتبعون توجيهاته إلى أدباء المسلمين وشعرائهم فِي صدر الإسلام الأول، وهى توجيهات تكشف عن عنايته صلى الله عليه وسلم بالأدب وتقديره لأثره وخطره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015