بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور نجيب الكيلاني لمناقشة القضية الأولى "توظيف الأدب عالميا"فقال:
د. نجيب الكيلاني - الرسالة العالمية لأي أدب من الآداب لا تتم باتخاذ قرار أو توصية، وإنما بالعمل الأدبي الناجح المستوفي للشروط الفنية والذي يستطيع أن يشق طريقه إلى أية بيئة وأي مجتمع.
النقطية الثانية: أن إيصال أدبنا الإسلامي أو إعطائه الصفة العالمية يتم عن طريق وسائل في مقدمتها تفعيل حركة الترجمة. والواضح حتى الآن أننا نترجم من اللغات الأخرى الإنجليزية والفرنسية والألمانية إلى العربية. لكن كم من تراثنا الأدبي الإسلامي ترجم إلى تلك اللغات الحية التي يتكلم بها ملايين من البشر، وأرى أن تبرز هذه النقطة في التوصيات.
الترجمة من العربية أو لغات الشعوب الإسلامية. هذه النقطة فيها تقصير كبير. ونتساءل فيما بيننا كم كتاباً من القصة أو الشعر أو المسرح أو التشريع الإسلامي ترجمت إلى اللغات الأجنبية. إن حركة الترجمة مصابة بضعف وقصور شديدين وهي بحاجة إلى استعدادات مادية ومكتب فني يشرف عليها دون النظر إلى عوائدها المادية. فقد ندفع لها الدعم كما ندفع للرز والسمن. لننشر فكرنا وأدبنا في الخارج.
القضية الثانية في ورقة العمل: توظيف الأدب والقيمة الجمالية للنص: إن قارئ الأدب لا يعرف المجاملة. يقرأ العمل الجيد فإذا اقتنع به أخبر عنه أصدقاءه ومعارفه أو تحدثت به الصحف أو تناوله النقاد بالشرح والتعليق، ومن هنا ينتشر العمل الأدبي الناجح وأحيانا توضع دعايات ضخمة لبعض الأعمال الأدبية ولكن لا يتحقق الهدف لعدم قدرتها على النجاح.