ثالثاً: (توزيع النشرات الدينية) من المعلوم أن للدعاية وإصدار النشرات دوراً كبيراً في توجيه العالم في هذا العصر ونرى ضرورة إصدار النشرات التي تطلع المسلمين في اليونان على حقيقة دينهم وتساهم في الحد من تيار الإلحاد الذي يجرف الشباب خاصة. هذا الجيل الذي لم يطلع على العلوم الإسلامية ولم يحاول الاندماج في جمعية إسلامية، أليست النشرات السبيل الوحيد لنا للاتصال بهذا الجيل الذي ينفر من تعاليم دينه ومن الاتصال بنا؟ وفي اعتقادنا أن تأثير هذه النشرات إن أحسن اختيارها سيكون أكثر فعالية من بناء مسجد على ما في هذا العمل، أعني بناء المسجد من أهمية كبيرة، وبين أيدي مسلمي اليونان الآن خمسة صحف -كما أشرت آنفاً - تقف الثلاثة منها على قوة إمكانياتها لهدم ما تبنيه الأخرتان على قلة إمكانتها. مع ملاحظة افتقار الصحيفتين الإسلاميتين إلى جودة الطباعة وصعوبة تأمين الورق المطلوب لدرجة تجعلها مدينتين وعاجزتين عن الصدور بانتظام والوقوف على القدمين بصعوبة بالغة بالمساعدات المحلية المحدودة جداً. فأية مشكلة تستطيع كل واحدة من هاتين الصحيفتين معالجتها؟ وأي ألم من آلام المسلمين في اليونان تقدر على إيصالها إلى خارج اليونان بهذه الإمكانات الضئيلة؟ وأي تأثير لصحيفة نصف شهرية بين أناس يجرفهم تيار المادية الكافرة وبهرج الحضارة الأوربية؟