هذه العناصر الثلاثة التي أوضحتها، واقترحت بعض الحلول لمشاكلها تمس جميع المسلمين، لا مسلمي اليونان وحدهم. أما إمكانياتنا لمعالجة هذه المشاكل على الصعيد المحلي فتكاد تكون في غاية الضعف. وأملنا كبير أن نحظى بعناية كافية من قبل رابطة العالم الإسلامي ودار الإفتاء السعودية والجامعة الإسلامية وكل المنظمات الإسلامية العالمية لنتمكن من معالجة هذه المشاكل المصيرية بالنسبة لمسلمي اليونان، لأن نتائج معالجة مشاكلنا الآنفة الذكر لن تكون محصورة في حدود الجماعات الإسلامية في اليونان بل ستتعداها إلى إخواننا المسلمين الذين يعيشون في الدول الشيوعية المجاورة لنا والتي لا تألو جهداً في القضاء على الإسلام والمسلمين حيثما وجدوا ويمكن أن نكون نحن مسلمي اليونان قدوة صالحة لهؤلاء الإخوة. ولا بد لوصول قبس نور الإسلام إلى هؤلاء، رغم الحواجز التي تعترض سبيلنا إليهم فلن تقوى أجنحة الذباب أن تحجب نور الشمس.
وختاماً أملي كبير أن تنال اقتراحاتي ما تستحق من عناية وأرجو أن أكون قد وفقت لتشخيص المرض ووصف الداء تاركاً لرابطة العلم الإسلامي ودار الإفتاء والجامعة الإسلامية ولكل المنظمات الإسلامية تقديم الدواء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
يقولون لي فيك انقباض وإنما
رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم
ومن أكرمته عزة النفس أكرما
وما كل برق لاح لي يستفزني
وما كل من لاقيت أرضاه منعما
وإني إذا ما فاتني الأمر لم أبت
أقلب كفي نحوه متندما
ولم أقض حق العلم إن كان الأمر كلما
بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى
ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي
لأخدم من لاقيت ولكن لأخدما
أأسقى به عزا وأسقيه ذلة
إذا فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم