في صباح هذا اليوم زارنا في الفندق الشيخ عبد الله الشافعي مؤسس المدرسة الشافعية، وشرح لنا ما تقوم به مدارسه المتعددة واعتذر لنا عن عدم حضوره أمس عندما زرنا المدرسة وألح علينا في نقل رغبته في أن تساعد الجامعة مدارس الشافعية بتخصيص منح دراسية ومدرسين للغة العربية فوعدناه أننا سنبلغ المسؤولين في الجامعة وطلبنا منه أن يبعث للجامعة الإسلامية منهج المدرسة ويطلب معادلته لأن المنح إنما تخصص بناء على المعادلة.

إفراط وتفريط (1 /9 /1400 هـ)

كان هذا اليوم هو يوم الأحد، وهو يوم إجازة في أندونيسيا. على عادة النصارى مع أن الشعب شعب مسلم ينبغي أن يأخذ يوم راحته يوم الجمعة الذي يحتاج فيه إلى الاستعداد لصلاة الجمعة.

ونحن وإن كنا لا نرى تعطيل العمل لا في يوم الجمعة ولا في غيره لأن الإسلام يحث المسلم على العمل في كل وقت وعمل المسلم عبادة لله سواء كان من الشعائر التعبدية أو من الأمور المباحة مادام يقصد به وجه ربه تعالى، والآيات القرآنية تدل على عدم تخصيص يوم الجمعة بالتعطيل –وإن كان يوم عيد يجتمع فيه المسلمون في كل أنحاء الأرض للصلاة وسماع الخطبة- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} وقال: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} . وكان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يعملون يوم الجمعة في مزارعهم إلى أن يحين وقت الصلاة، كما في حديث عائشة قالت: "كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم ومن العوالي فيأتون في العباء فيصيبهم الغبار والعرق فتخرج منهم الريح فأتى النبي صلى الله عليه وسلم إنسان منهم وهو عندي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لو أنكم تطهرتم يومكم هذا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015