الأول: محاولة إقناع الجيش بموالاة بعض الأحزاب التي تقف ضد الإسلام، والأصل في الجيش حسب العرف السياسي العام أن يكون محايدا يحافظ على أمن البلاد في الداخل ويرد عنها الأخطار من الخارج، كما أن الأصل في الجيش حسب العرف الإسلامي أن يعد نفسه لرفع راية الإسلام "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".
الخطر الثاني: إن هنالك محاولة جادة لدعم جماعات التخريف وتعميق العقيدة الباطنية في نفوس هذه الجماعات وجعل هذه الجماعات حزبا باطنيا معترفا به ليقوي به ذوو الاتجاه العلماني في البلاد وقد شعر العلماء بهذين الخطرين ولهم مواقف يشطرون عليها أعانهم الله وهدى بهم عباده.
وهناك خطر ثالث: وهو الإبقاء على الصفة الوثنية بين الوثنيين وتشجيع ذلك بشتى الوسائل والحول بين هؤلاء الوثنيين وبين الدخول في الإسلام بأساليب شتى.
ومن الأمور التي تبشر بخير نجاح محاولة ربط الشباب بالمساجد وقد رأينا هذا عندما كنا نصلي في أي مسجد العشاء والفجر وكذلك التراويح فإن المساجد والأماكن التي تحيط بها تمتلئ بالشباب من بنين وبنات من طلبة الجامعات والمدارس وإن الشوارع المؤدية إلى المساجد لتقف فيها حركة السير لكثرة الوافدين إلى المساجد أو الخارجين منها بعد انتهاء الصلاة وكأن المدينة – جاكرتا أو غيرها - قد أعدت مظاهرة عامة خرجت من كل بيت ينادي الجميع فيها – بلسان حالهمل - بسقوط الكفر.
رأينا هذا في شهر رمضان. أما في غيره فالظاهر أن قصاد المساجد أقل وهذا مع جهل كثير من الناس بدينهم وسيأتي تعليقي على هذا فيما بعد إن شاء الله.
مع الشيخ عبد الله الشافعي (29 /8 /1400 هجري)