وفي الساعة العاشرة صباحا غادرنا المدرسة الشافعية إلى الأزهر وهو جامع كبير سمى بالأزهر حبا في أن يكون له ما للأزهر في مصر من أثر في العالم الإسلامي.

استقبلنا الشيخ عبد الله سالم وهو أمين عام جامعة المعهد الإسلامي، وهي مؤسسة جامعية على الطراز الإسلامي –كما يقول الشيخ عبد الله سالم- ويرأس المؤسسة الدكتور همكا، وتتكون من أقسام منها: قسم التعليم من روضة الأطفال إلى العليا التي يدخل المتخرج فيها الجامعة. وقسم الصحة ويتولى معالجة الموظفين والطلاب مجانا، ويعالج غيرهم من خارج المؤسسة بأجر رمزي، وقسم الشباب ويقوم بنشاطات رياضية وثقافية واجتماعية، وبعض نشاط الفتوة، مثل الدفاع عن النفس ونحوها.

ومن النشاطات الثقافية إلقاء محاضرة أسبوعية لطلبة الجامعات والمدارس في جاكرتا حيث يحضرها منهم ما لا يقل عن ألف طالب يلقي هذه المحاضرة بعض كبار العلماء هناك مثل الدكتور محمد ناصر والدكتور رشيدي.

ومن نشاطاتهم تعليم الموسيقى الحربية وضرب الدفوف (والأندونيسيون) مغرومون بالموسيقى والأغاني والدفوف والرقص، وقد ينسبون بعض هذه الأنشطة إلى الدين فيقولون الموسيقى الدينية ولذلك قال الشيخ عبد القوي: يخشى أن يصبح كل شيء دينا فيقال: أغنية دينية موسيقى دينية ورقص ديني وطبل ديني وهكذا.

وقسم المكتبات، ويوجد في مكتبة المؤسسة خمسة آلاف كتاب باللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الأندونيسية، ولكن رواد المكتبة قليلون.

ويتبع التعليم شعبة تعليم اللغة العربية وقد تخرج فيها اثنان وأربعون شخصا. وتدرس القراءة والكتابة صباحا ومساء للرجال والنساء وقسم الدعوة وتصدر عنه مجلة وهي نصف شهرية يوزع منها أكثر من خمسين ألف نسخة وغير ذلك من الأقسام التي لا تخرج عن النشاط الثقافي والاجتماعي والرياضي والفتوة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015