وقال الشيخ عبد الله سالم إن أول ما زار المملكة العربية السعودية (سنة 59 م) وأنه قد زار المملكة سبع مرات.
دخلنا بعد ذلك هذه المذاكرة إلى المسجد الذي قام بخطبة الجمعة والصلاة بالناس الدكتور همكا وكانت الخطبة –كما فهمت من النصوص العربية التي كان يستشهد بها في صيام رمضان وفوائده وآدابه- وبعد صلاة الجمعة ألقيت كلمة كانت تعبيرا عن شعورنا بالغبطة والسرور بهذه الجموع والعواطف الإسلامية وتذكيرا للمسلمين بأن هذا الدين أمانة عندما سلمنا إياه الأباء والأجداد وإن علينا أن نؤدي هذه الأمانة ونحفظها وأنه لا عزة لنا إلا بهذا الدين وإن كل من يحاول أن يصرفنا عنه فإنه خائن ظالم علينا أن نحذره وأن كل مبدأ غير الدين الإسلامي قد جرب فكان خسارة علينا ووبالا.
أعفونا من هذه التحية:
ثم ذهبنا بعد ذلك إلى أحد المطاعم –يسمى مطعم الشرق الأوسط- وأصل أهله حضارم وعندما رأونا بملابسنا العربية قدموا لنا تحية غير مرغوبة عندنا، وما كانوا على علم بذلك، وهي أغنية عربية –قال بعضنا إنها سعودية- فطلبنا منهم أن يعفونا من هذه التحية بإيقافها. فأوقفوها فورا، وكان هذا الإيقاف دليلا على أنهم ما أرادوا إلا احترامنا، ويؤسفنا أن هذا الطلب قد لا يلبى في كثير من مطاعمنا في البلاد العربية إصرارا على المعصية وعنادا للطالب.
وكانت وجوه أصحاب المطعم وجوها عربية واضحة وإن كانت ألسنتهم أندونيسية وكانوا مسرورين جدا بوجودنا ظهر ذلك في عنايتهم بنا أكثر من غيرنا وبطلاقة وجوههم معنا.
في منزل الدكتور محمد ناصر: