وعندما دخلنا القاعة طلبوا من الأخ عبد الله باهرمز أن يعرف الحاضرين بنا وبمهمتنا ففعل. ثم قرأ أحد الطلبة من اليتامى ما تيسر من القرآن، وهو بالإضافة إلى كونه يتيما مقعد وكانت قراءته مجودة جيدة. وقام أحد الطلبة بكلمة ترحيب وإشادة بما يقوم به المؤسس من مساعدة الأيتام، وتلته إحدى الطالبات كذلك ثم قرأت إحدى الطالبات سورة الصف من حفظها.
ثم طلب مني أن ألقي كلمة فألقيت كلمة تضمنت. تهنئة المؤسس بهذا الفضل العظيم المبارك والدعاء له بالتوفيق للمزيد من الخير والإخلاص في العمل. ودعوة أغنياء المسلمين للاقتداء به في أعمال الخير.
وتهنئة طلبة هذه المؤسسة بما يسر الله لهم من العناية ولا سيما هؤلاء الأيتام وأن عليهم أن يشكروا الله ويدعوا للمؤسس ليكافئوه على عمله وأن على الجميع شكر الله الذي لولاه ما تيسر مثل هذا العمل المبارك.
وذكرت هؤلاء اليتامى بحالة غيرهم ممن يقعون في أيدي الكفار كالنصارى وغيرهم فإنهم ينفقون عليهم ليخرجوهم من دينهم ويجعلوهم أعداء له مع ضرب بعض الأمثلة لذلك. قام بعد ذلك نائب رئيس المؤسسة فألقى كلمة ترحيب وشكر على الزيارة وأشار إلى حاجة هذه المؤسسة إلى الدعم والمساعدة لا سيما المدرسين للغة العربية والمنح الدراسية، وأشار إلى أنهم سيبعثون للجامعة المنهج لمعادلته.
ثم تجولنا بعد ذلك للاطلاع على التدريبات المهنية للبنين والبنات من خياطة وتطريز وطباعة وغيرها.
وللشيخ عبد الله الشافعي أخ يدعى: الشيخ طاهر رحيلي: أسس مثله المدرسة الطاهرية وهي شبيهة بالشافعية ولم يتيسر لنا زيارة هذه ولكننا دعونا الله للجميع بالإعانة والتوفيق ورجونا للأخوين أن يحقق الله فيهما لأبويهما: علما ينتفع به وولدا صالحا يدعو له، وأن يحقق لهما كذلك من بعدهما هذا المعنى.
في الأزهر: