وجاء الأخ دخلان –الأمين المساعد لحركة الشباب الإسلامي الماليزي- وذكر لنا أن عندهم مشروع إنشاء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وإن المدرسة قائمة في مبنى أعارهم إياه بعض الصالحين، وقد بلغ عدد الطلبة الموجودين فيه أكثر من أربعمائة طالب. وهو يرغبون في شراء أرض يقيمون عليها مبنى لهذه المدرسة، ولكنهم لا يملكون ما يكفي لذلك، وأنهم يرغبون في المؤسسات الإسلامية أن تساعدهم. فقلنا لهم: لا مانع عندنا من إبلاغ المؤسسات الإسلامية الموجودة في المملكة العربية السعودية وإذا شئتم أن تكتبوا خطابات بهذا الشأن فسنحملها ونبلغ هذه المؤسسات.
إلى سنغافورة (15 /8 /1400 هجري) :
ذهب الأخ عبد الله با هرمز والابن عبد البر فحجزوا لنا على الخطوط الماليزية إلى سنغافورة، كما حجزوا لنا كذلك إلى أندونيسيا.. من سنغافورة صباح غد الأربعاء وطلب منا الأخ دخلان أن نستعد لنذهب للمركز، لأن الأخ أنور إبراهيم في انتظارنا يود مقابلتنا لأنه لانشغاله لم يستطع مقابلتنا، ومن المركز نذهب إلى المطار فذهبنا إلى المركز واتقينا بالأخ أنور، الذي قدم لنا طعام الغداء واعتذر لتقصيره –كما قال- في عدم استطاعته لقاءنا فقلنا له: أنت في جهاد ونرجو لك التوفيق.
والأخ أنور من شباب الدعوة النوادر، الذين يمنحهم الله صفات نادرة من الصبر والحماس والتأثير على الناس وإقناعهم بالدعوة والتضحية بالوقت، والقدوة الحسنة. هكذا نظنه ولا نزكي على الله أحدا.