رجعنا إلى الفندق واتفقنا أن ننام (شوية) حسب اصطلاح الشيخ عبد القوي –وكان ذلك من الساعة الثانية عشرة ظهرا إلى أذان العصر حيث قمنا فصلينا الظهر والعصر.

لا تقف كالقرد عند القشرة:

أحضر لنا الأخ عبد الله بن سعيد باهرمز فاكهة عجيبة تسمى: (منجز) يحيط بها غلاف (قشر) يميل إلى السواد وفي أحد طرفيه –الطرف الأسفل نتوءات مصفوفة تارة تكون خمسة وتارة تكون ستة، فإذا أزيل القشر وجد بداخله حبات مصفوفة من جوانبه المختلفة بعدد النتوءات الموجودة في طرفه وهذه الحبات مستطيلة مع شيء من الاستدارة وهو التي تؤكل بعد إزالة القشرة وبداخل كل حبة نواة صغيرة تلفظ أما قشره فإنه مر.

قال الأخ عبد الله إن قردا أعطى هذه الفاكهة فذاق قشرها فوجده مرا فرمى الفاكهة فصار يضرب به المثل للإنسان الذي لا يسبر غور الأمور ولا يفكر فيها فيقال لا تكن كالقرد يرمي المنجز لمرارة قشره.

أما طرف هذه الفاكهة الأعلى – وهو الذي يكون معلقا بالشجرة فإن فيه ثلاث نتوءات أحدها كبير واثنان صغيران وتوجد إحدى الحبات في الداخل كبيرة.

اجتهاد هو أم انحراف:

التقينا في الفندق برجل سلم علينا وخاطبنا باللغة العربية عندما رآنا نلبس اللباس العربي وعندما بدأنا التعارف ظهر أنه الأستاذ يوسف كمال أحد كتاب جريدة الدعوة المصرية، وبدأ الأخ يوسف يشكو من انحراف فكر بعض من يزعمون أنهم من الدعاة إلى الإسلام الذين يتنكرون للفقه الإسلامي الذي وصل إلينا عن طريق علماء السلف الصالح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015