ونزلنا في فندف: (قرين سنترال) واتصلنا بالأخ أنور إبراهيم وهو شاب نشط في بلاده فلم نجده، وكان الشيخ عبد القوي بين آونة وأخرى يتصل بهاتف أنور فيجد بعض أقربائه- الذي لا يتكلم اللغة العربية ولا يجيد اللغة الإنجليزية- فيحاول كل منهما تفهم صاحبه بصعوبة بالغة فشكا الشيخ عبد القوي من هذه الحالة فقلت له: ينطبق عليكما المثل اليمني القائل: (عمياء تخضب مجنونة) .
إن الطيور على أشباهها تقع (وهكذا الفنادق) :
22/ 8/ 1400 هـ:
وفي الصباح اتصلنا بالأخ أنور فوجدناه في الساعة الثامنة وقال لنا: بعد قليل يأتيكم من ينقلكم إلينا لنعمل لكم برنامج زيارة بعض الولايات- وما كنا قادرين على تلبية هذا الطلب وإن كان من أمانينا لضيق وقتنا لأن برنامجنا أصلا كان في أندونيسيا.
وفتحت نافذة الفندق وأطللت منها فإذا الأرض كلها خضراء بأشجار فارعة الطول مثل النارجيل ومتوسطة كالببايا وقصيرة وما كنا رأينا ذلك قبل لأنا نزلنا ليلا.