وكان في المساء اجتماع في فرع جامعة تعليمات الإسلامية اختتم به الموسم الثقافي للجامعة لخص فيه الشيخ عبد الرحيم أشرف فوائد المحاضرات والندوات باللغة الأردية وتحدث كل من الدكتور الأعظمي والشيخ العشماوي.
من الركشة إلى الطائرة:
19/8:
بعد أن تناولنا طعام الإفطار جاء الأخ أحمد خان وقال لنا: انتظرونا سأذهب أنا والأخ الشيخ صالح الهلابي للبنك وأمر بكم لنذهب إلى المطار، وكنا فهمنا أن موعد الإقلاع من فيصل آباد الساعة الحادية عشرة، وتأخر الأخ أحمد خان فخرجنا نلتمس سيارة أجرة توصلنا إلى المطار فلم نجد إلا ما يسمونها بالركشة وهى دراجة نارية ركبت لها ثلاث عجلات ثنتان في الوراء وواحدة في الأمام وجهزت بمقعد يتسع لثلاثة أشخاص عند الضرورة من وراء السائق وذهبنا إلى المطار في هذه الركشة وتعطلت في أثناء الطريق فنزل السائق وأخذ آلة من حقيبة عدته وركبها وأخذ في قيادتها كأن شيئا لم يكن وعندما اقتربنا من المطار في الساعة الحادية عشرة رأينا طائرة قد أقلعت من المطار فظننا أنها طائرتنا ولكن عند وصولنا المطار أخبرنا بأن الساعة الحادية عشرة هي موعد لوصول الطائرة وأعلن أن إقلاعها سيكون في الثانية عشرة غير أنها تأخرت لخلل فني- وما أكثر ذلك في طائرات بعض الدولة فلم نقلع إلا بعد الساعة الثانية والدقيقة العاشرة. وبعد خمس وعشرين دقيقة هبطت في مطار ملتان، وبعد ساعة أقلعت إلى مطار كراتشي حيث وصلنا الساعة الخامسة وأخذنا نبحث عن غرفة مكيفة في كثير من الفنادق فلم نجد لزحمة النزلاء، وبعد المغرب وجد فندق شاطئ البحر الفاخر على الساحل وهو غال الأجرة قذر المعنى، لأنه لا يرتاده إلا القذرون أو المضطرون وقد علمنا ذلك بعد نزولنا وكان الشيخ عبد الرحيم أشرف نازلا هو والشيخ العشماوي في حجرة واحدة بجوارنا.