كما رأينا حيوانا يشبه الدب، وهو يسوق الدراجة مرة، والسيارة مرة أخرى، ويصعد على السلالم ماشيا على رجليه فقط رافعا يديه، وينزل كذلك، ويرفع يده تحية للحاضرين، ويباري سائسه فيقفز كل منهما على ظهر الآخر بسرعة وبحركات عجيبة.
في مسجد طوكيو:
ودّعنا أعضاء جمعية المؤتمر الإسلامي وذهبنا إلى مسجد طوكيو؛ إذ كنا على موعد مع الأخ عبد الباسط السباعي؛ لنصلي في المسجد صلاة العشاء ثم نعود إلى الفندق، وعندما وصلنا إلى المسجد قال الأخ عبد الباسط للأخ عباس نبيل الذي رافقنا إلى مقر جمعية المؤتمر الإسلامي: أما كنا على موعد مع جمعية مسلمي اليابان في الساعة السادسة مساء؟ قال الأخ عباس: الذي أعلم أن هذا الوقت كنا فيه على موعد مع جمعية المؤتمر الإسلامي، وكنا عندهم فعلا، والظاهر أن سوء فهم حصل في الموعدين بين الأخ السباعي والأخ عباس، ونحن لا نعلم عن ذلك شيئا، فقال الأخ السباعي: إنهم لازالوا في انتظاركم.
مع جمعية مسلمي اليابان:
صلينا العشاء جماعة في المسجد المذكور وذهبنا إلى مقر جمعية مسلمي اليابان، وجدناهم ينتظروننا في غرفة مستطيلة في منزل أحد الأعضاء فيما يبدو فيها وثائق الجمعية، وبها تتم بها اجتماعاتهم.
وبعد التعارف وتقديم بعض الفواكه وشرب الشاي بدأ النقاش فيما يتعلق بجمعيتهم وأهدافها ووسائلها المتاحة؛ فعرفنا بأنها من أقدم الجمعيات الإسلامية في اليابان؛ إذ أسست منذ ست وعشرين سنة، ومن أهم أهدافها: الحفاظ على بقاء الأعضاء أقوياء في إيمانهم، وتعليم أبنائهم مبادئ الدين الإسلامي واللغة العربية.
وتمتاز الجمعية بالتريث في الأمور وعدم الطمع في كثرة عدد المسلمين بدون فقه في الدين والتزام مبادئه، فلا يدخل في الإسلام إلا من اقتنع بأنه حق، ورغب رغبة قوية في الدخول فيه.