كما أن لدى أعضائها كفاءات إسلامية لا توجد عند غيرهم من الجمعيات التي عرفناها؛ فعدد من الأعضاء تخرجوا في جامعات عربية ومعلوماتهم قوية، فمنهم من تخرج من الأزهر، ومنهم من تخرج من جامعة القاهرة، وبعضهم تخرج من جامعة دمشق، وبعضهم درس مدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ولم يواصل دراسته ولكنه يعتبر نافعا نسبيا.
وهم ذوو أعمال في الشركات، ولكنهم يخصصون بعض الأوقات لتدريس أعضاء الجمعية وأبنائهم، ويساعدهم الآن في تدريس اللغة العربية الأخ عباس نبيل، ولرغبتهم في المزيد من المتعلمين في المعاهد الإسلامية فقد تقدموا بطلب منح من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذكروا أن الجامعة وافقت على منحتين وهم يطلبون المزيد، وكان المرشحون للمنح المذكورة حاضرين في الاجتماع، وكلهم ذوو تخصصات مهمة في العلوم، ومنهم من هو في جامعة علمية، ولكنهم لشدة رغبتهم في دراسة الإسلام يفضلون ترك أعمالهم والسفر إلى المدينة المنورة، مع علمهم أنهم سيقضون مدة ليست بالقصيرة في تعلم اللغة العربية.
ولدى الجمعية استعداد لتوسيع نشاطها لو توافرت لها الإمكانات اللازمة، فهم في حاجة إلى بناء مقر لهم يحتوي على بعض المكاتب الإدارية وقاعة اجتماعات، وفصول دراسية ومسجد، كما أنهم في حاجة إلى وسائل نقل للدعاة، ومكتبة للمطالعة، وهذا تقريرهم الذي قدموه للسفير السعودي في اليابان الذي كنا نود زيارته لنؤكد رغبتهم، ونطلب محاولة تحقيقها لما لمسناه فيهم من الصدق والإخلاص، ولكن السفير كان غائبا.
ولذلك فإني أناشد الجامعات السعودية وفي طليعتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وكذلك المؤسسات المسؤولة عن الدعوة والمساعدات الإسلامية؛ أن تمد يد العون لهذه الجمعية وأمثالها.
ومن أهم ما يجب أن تعان به العالم الذي يساعدهم في الدعوة والتدريس [5] .