باكستان
أقلية ساهرة وأكثرية نائمة
منذ تأسيس باكستان وظهورها كدولة مستقلة في أغسطس (آب) من عام
1947 والباطنيون من الإسماعيلية وغيرهم يتحكمون في قيادتها السياسية
والاقتصادية وغير ذلك، ورغم فرح العديد من المسلمين بظهور هذه الدولة إلا أن
القليل منهم من أدرك هذا الخطر، ومن أدركه خشي أن يجهر به، على الرغم من
أن النسبة السكانية الشيعية في باكستان لا تتجاوز 5% إلا أن العبرة ليست في
التعداد السكاني وإنما بالنفوذ والقوة والسطوة. وبنظرة سريعة على بعض البلدان
الأخرى يتأكد لدينا هذا حيث أن النسبة السكانية الضئيلة هي التي تتحكم برقاب
الأغلبية.
لقد نفذ الشيعة إلى العديد من المركز الحساسة بدءاً بالوزارات الفاعلة
والحيوية، مروراً بمركز الدراسات والتخطيط والإعلام والجامعات والأحزاب
السياسية، وتزويج بناتهم لقيادات الأحزاب العلمانية التي لها أصول سنية وانتهاءً بالنفوذ الاقتصادي والتجاري.
وفي هذا التحقيق المطول شيئاً ما ستحاول (البيان) إيضاح الحقيقة ووضعها
أمام القارئ وإلقاء الضوء على هذه المشكلة.
المؤسس والقيادة:
أكد عدد من الكتاب والمؤرخين بأن أصل (محمد علي جناح) والذي ركب موجة الاستقلال وأصبح زعيم ومؤسس باكستان رغم عدم اتقانه اللغة القومية (الأوردو) أكد هؤلاء المؤرخون أنه إسماعيلي باطني، ولكن بعد وصوله إلى باكستان قبل الاستقلال بسنوات قليلة تحول إلى المذهب الشيعي، ومنذ تلك الفترة
و (محمد علي جناح) أو من يسميه الباكستانيون السذج بـ (قائدي أعظم) يقوي ويعزز من وجود الإسماعيلية والشيعة في مركز الدولة، فمعظم الذين جاؤوا بعده من زعماء وقادة هم من الشيعة مثل (لياقت علي خان) الذي اغتيل في روالبندي قرب إسلام آباد، والذي يدعوه الباكستانيون بـ (قائد الأمة) ، كما تسلم زعامة باكستان أيضاً (يحيى خان) وهو شيعي أيضاً وهو الذي عين وزير خارجيته
(ذو الفقار علي بوتو) حيث حصل في زمنهم تقسيم باكستان ونشوء دولة بنغلاديش
وبتواطؤ مجيب الرحمن زعيم بنغلاديش الشيعي أيضاً، وذلك عندما رفض
(ذو الفقار علي بوتو) قبول نتيجة الانتخابات التي ظهرت بأنها في صالح مجيب الرحمن وقال قولته الشهيرة آنذاك (لن أقبل أن يقودني البنغال) وفي المفارقات أو الموافقات أن تقود ابنته بي نظير بوتو نفس الحملة في الانتخابات الباكستانية لعام 1988 عندما قالت (لن أقبل أن يحكمني البنجابيون) لأن أصلها من السند في كراتشي.
وبنظرة متفحصة لتاريخ باكستان نرى أن القيادات السنية التي مرت عليها
ثلاثة فقط، على الرغم أنها تعد من أكبر الدول السنية في العالم الإسلامي، وهذه
القيادات هي: الجنرال أيوب خان، وضياء الحق، ونواز شريف، ولكن مع هذا
استمر النفوذ الشيعي في الوزارات والأماكن الحساسة حيث إن تغيير الرئيس أو
رئيس الوزراء أو حتى الوزير لا يعني تصفية الأنظمة البائدة لأن الوزير يأتي
ويذهب، ولكن القوة والفعالية للأشخاص الذين تحت الوزير والمسؤولين الكبار.
النفوذ الشيعي في الأحزاب السياسية:
للشيعة عدة أحزاب سياسية منها حزب تنظيم تطبيق الفقه الجعفري بزعامة
ساجد علي نقوي، وجناح آخر انشق عن الأول قبل سنوات بزعامة حسين
الموسوي، وتنظيم آخر هو حزب الله وسكرتيره العام اقتدار على مظهر،
وميليشيات عسكرية صغيرة يربو عددها حسب مصادر مطلعة على عشرات
الميليشيات العسكرية. وثمة تنظيم آخر أيضاً باسم الجهاد ويقوده (آغا مرتضي
بويا) وشغل منصب السكرتير الإعلامي للتحالف الجمهوري الإسلامي، ويشغل
منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة (المسلم) الباكستانية الشيعية القوية وحزب آخر
يقوده (فخر إمام) وكان رئيس مجموعة المعارضة البرلمانية في أيام ضياء الحق،
وأما بالنسبة للأحزاب السياسية الأخرى فنفوذهم قوي فمثلاً أصغر خان رئيس حزب
الاستقلال متزوج من سيدة شيعية ولذلك انضم في تحالف ديمقراطي مع حزب
الشعب بزعامة بي نظير بوتو والحزب الشيعي جماعة (نقوي) ، أما زوجة محمد
خان جونيجو أحد أعمدة حزب الرابطة الإسلامية فشيعية أيضاً.
وبالنسبة لحزب الشعب الباكستاني والذي تتزعمه (نصرت) زوجة (ذو الفقار
علي بوتو) وابنتها بي نظير فالمعروف عنهم بأنهم شيعة، وكان ذو الفقار عاملاً
سابقاً بإيران ثم نزح إلى باكستان وتدرج في الحياة السياسية حتى غدا رئيساً
للوزراء، وقد أخذت بي نظير (السيف) شعارها الانتخابي في إشارة لسيف علي
حيث كتب تحت السيف (لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار) ولكن قرار
المحكمة برفض شعار السيف جعلها تتخذ شعار السهم، وعلق بعض السياسيين
آنذاك بأن والدها (ذو الفقار) عندما اتخذ شعار السيف انفصلت باكستان إلى قسمين،
وباتخاذ بي نظير شعار (السهم) سينطلق إلى المفاعل النووي في (كاهوتا) قرب
إسلام أباد وسيقضي عليه خاصة وأنه في تلك الفترة كانت بي نظير قد أبدت
استعدادها لفتح المنشآت للتفتيش. وصرحت بي نظير قبل انتخابات 1988 والتي
أوصلتها للسلطة بأنها ستقتلع جذور اليزيدية في أفغانستان، والمقصود بهم أهل
السنة. كما أكدت في خطبها الانتخابية على أن مهمتها هي امتداد لخط الإمام زين
العابدين وذلك في إشارة لاستقطاب الشيعة إلى صفوفها خاصة وأنها ترشحت من
(جنرال) المنطقة الموبوءة بالإسماعيلية.
ووزعت الأحزاب الشيعية الدينية منشورات سرية لأتباعهم تحثهم فيها على
انتخاب بي نظير ونصرت، وأنهم اتفقوا معهم سرياً دون أن يكشفوا عن هذه
الاتفاقيات السرية، وقد نشرت المنشور في حينه مجلة (تكبير) الأوردية
الأسبوعية الصادرة في كراتشي.
النفوذ الشيعي في الحكومة الحالية:
على الرغم من وصول (نواز شريف) المنتمي لأصول سنية للسلطة إلا أن
الشيعة ما يزالون في المراكز الحساسة حتى وأنه أسند لهم مراكز حساسة جديدة،
فمثلاً وزير التربية والتعليم (فخر إمام) وهو شيعي وزعيم (مجموعة الأحرار)
الذي مرّ الحديث عنه قبل قليل، وفي مهرجان دسياه الصحابة (أي المدافعين عن
الصحابة) والذي عقد تكريماً لمقتل زعيم الحزب ويعتقد أن الشيعة قتلوه طلب
منظمو المؤتمر بطرد فخر إمام من وزارة التربية والتعليم، كما طلبوا بتحويل
باكستان إلى دولة سنية، وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ المنتمين للمدرسة
الديوبندية (الحنفية) قد طالبوا أيام ضياء الحق بتقديم أسماء الضباط وأصحاب النفوذ
من الشيعة إلى أعضاء مجلس الشيوخ كما حصل بالقاديانية حيث تم تقديم أسماء
أصحاب النفوذ لمجلس الشيوخ.
وقد عيّن نواز شريف مؤخراً (عابدة حسين) الشيعية وهي زوجة (فخر إمام)
ومعروفة بتعصبها الشيعي ويعدها الباكستانيون أنها سياسية أكثر من بي نظير كما
قادت الوفد الباكستاني أيام زعامة بوتو إلى روسيا.
أما (إجلال حيدر زيدي) الشيعي والذي كان مستشار رئيس الوزارة لشؤون
الدفاع فقد تم طرده من المنصب لاختلاسات ونحوها ولم يتم التحقيق معه.
وبالنسبة لحقيبة الخارجية فكأنها وقف على الشيعة في باكستان، أما في الدول
الأخرى فكأنها حكر لغير المسلمين، فمثلاً أغاشاهي والذي كان وزير خارجية
ضياء الحق في بداية حكمه شيعي ومعروف بولائه للخميني، والذي خلفه (صاحب
زاده يعقوب علي خان) شيعي وعادة لا يذكر (علي) في أسمه، و (زين نوراني)
والذي جاء لفترة محدودة أثناء توقيع اتفاقيات جنيف شيعي أيضاً.
ويقول بعض الباكستانيين المطلعين أن معظم سكرتيري الوزراء وكبار وزراء
الأقاليم المحلية من الشيعة.
الإعلام والنفوذ الشيعي:
للشيعة نفوذ قوي في الإعلام حيث حدثنا بعض الأصدقاء الإعلاميين
الباكستانيين بأنهم عندما زاروا خلية الإعلام في البنجاب تعجبوا لنفوذ الشيعة حيث
أن معظم الأساتذة من الشيعة وكذلك في التلفزيون حيث يحرصون على عدم تشغيل
غير أبناء مذهبهم.
وبالنسبة للصحافة فمثلاً صحيفة (المسلم) الإنكليزية اليومية يرأس تحريرها
(أغا مرتضي بويا) ويطالب وبصراحة بدولة إسلامية على نموذج الدولة الإيرانية
ويعمل بها الشيعة، حيث أن معظم العاملين والمحررين شيعة، والعجيب أنه رغم
كون مؤسسها وصاحبها من التحالف الجمهوري الإسلامي إلا أنها تؤيد بي نظير
بوتو.
وأما صحيفة (النيوز) اليومية الإنكليزية والتي تملكها عائلة (عبد الرحمن)
في باكستان وهي عائلة سنية إلا أن رئيسة تحريرها امرأة شيعية الدكتورة (حليمة
لودي) وكانت ترأس تحرير صحيفة (المسلم) سابقاً، وهناك صحيفة (فرايدي
تايمز) أسبوعية شيعية أيضاً. أما النفوذ الشيعي في الصحافة الأخرى فملحوظ فمثلاً
الصحفي الباكستاني المعروف (شاهد حسين) يكتب في عدة صحف يومية ويراسل
صحفاً عالمية، وكذلك الصحفية (نسيم زهرة) شيعية، وهناك صحفيون آخرون
ولكن الأسماء التي ذكرت تعتبر بحق أقوى الإعلاميين الباكستانيين.
بالنسبة لمركز الدراسات الاستراتيجية والذي يخطط السياسة الخارجية
الباكستانية تغير رئيس المعهد عقب وصول بي نظير للسلطة وأزاحت الجنرال عبد
السني المعروف بميوله لضياء الحق ووضعت (راه مسعود حسين) وهو شيعي
معروف.
التجارة:
للشيعة نفوذ ملحوظ في التجارة والاقتصاد فمثلاً الأسواق الرئيسية في إسلام أباد مثل سوبر ماركت وجناح ماركت للشيعة، وكذلك حصة كبيرة من بنك حبيب المشهور في باكستان إضافة لفندق كراتشي المعروف بـ (لكسري هوتل) وغيره من المؤسسات التجارية الأخرى. كما أن سوق الصرافة في بيشاور والتي ازدهرت خلال حقبة الجهاد الأفغاني المسيطر عليه تجار شيعة معروفون ومشهورون.
أسلوب الاغتيال والتصفية الجسدية:
تشير التقارير الموثقة أن للشيعة دورً قوياً في اغتيال الرئيس ضياء الحق
حيث قيل بأن طياره الذي انتحر كان شيعياً إضافة إلى أن الاستخبارات الباكستانية
قد ألقت القبض مؤخراً على شخص أمريكي ثبت تورطه بالمؤامرة ومعه أرقام
هواتف لمسؤولين إيرانيين يعيشون في إسلام أباد، كما قتل مؤخراً ثلاثة أشخاص
من أقرباء الجنرال (فضل الحق) حاكم إقليم (سرهد) سابقاً والمعروف بقربه من
ضياء الحق وكرهه للشيعة، وتشير الأدلة إلى تورط حزب تطبيق الفقه الجعفري
في ذلك.
كما تفيد أدلة عديدة على تورط الشيعة في اغتيال الشيخ د. عبد الله عزام -
رحمه الله- ولكن تم إغلاق الملف عندما وصلت التحقيقات إلى نقاط حساسة، وقبله
وبعده تم اغتيال الشيخ (إحسان إلهي ظهير) و (حق جهانكوي) زعيم (مدافعي
الصحابة) المعادية للشيعة، ثم خليفة (إيثار القاسمي) ورد عليهم (مدافعوا الصحابة)
باغتيال مدير المركز الثقافي الإيراني في لاهور حيث كان وراء اغتيال (إيثار
القاسمي) والذي كان عضو البرلمان الباكستاني.
تورط إيراني في بلوجستان:
أوائل حكم ضياء الحق قبضت السلطات الباكستانية على عدداً من حراس
الثورة الإيرانية ومعهم الأسلحة في داخل الأراضي الباكستانية لزرع الفتنة في
الإقليم، ولكن بعد مفاوضات مطولة تم تسوية الأمر مع الحكومة الإيرانية، وأطلق
سراح أصحاب الفتنة، وكان يشغل في تلك الفترة حكم الإقليم (محمد موسى) وهو
شيعي وزوجته شيعية، وعندما توفيت زوجته نقلها إلى قم ودفنت هناك، وعندما
هلك هو أيضاً نقل إلى قم ودفن فيها.
ماذا تريد إيران من باكستان:
برزت إيران بعد حرب الخليج بدون شك قوة إقليمية كبرى، وأشارت إلى
هذا بي نظير بوتو في محاضرة لها ببيشاور عندما قالت: (إن إيران خرجت من
حرب الخليج دولة إقليمية كبرى ولها طموحات في أفغانستان) ولكن طموحاتها
تتعدى أفغانستان وتحلم بدولة باطنية في المنطقة. ويبدو أن العقبة الهامة في وجه
طموحاتها بعد القضاء على العراق هي باكستان، ولذلك تعمل حالياً على دفع
باكستان لتوتير علاقاتها مع الهند بسبب كشمير وتظهر لها بأنها حريصة على
باكستان وإعادة كشمير المسلوبة والحقيقة غير هذا، وتحدثت مصادر أفغانية موثوقة
لـ (البيان) أنه في الاجتماع الأخير الذي ضم نواز شريف رئيس وزراء باكستان
مع زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني السيد قلب الدين حكمتيار قال الأخير لنواز
شريف بأن إيران تدفعكم للحرب مع الهند لإضعاف بلدكم وبهذا ينفسح المجال لها
لتكون قوة إقليمية كبرى، وتحاول إيران حالياً جاهدة أن تفصل باكستان عن
المجاهدين وتوتر علاقاتها معهم، وذلك حتى لا يبرز تحالف أفغاني باكستاني قوي،
وهذا ليس في مصلحة إيران مستقبلاً، وهذا ما يؤكد تخوف حكمتيار الأخير من
موافقة باكستان على مقترحات الأمم المتحدة لحل القضية الأفغانية والمجيء بحكومة
من غير المجاهدين وتتلخص السياسة الإيرانية في أفغانستان بقيام حكومة من
الشيوعيين في كابل والمعتدلين (جيلاني، مجددي، محمدي) ، وهذه نفس السياسة
الغربية وما صرحت به الإدارة الفرنسية مؤخراً، وبهذا تكون الحكومة الأفغانية
ضعيفة هزيلة تتحكم بها إيران.
إن أفغانستان تعد عمقاً استراتيجياً مهماً جداً لأهل السنة. وأي ضربة قادمة
بغيابها عن هذا التحالف - لا سمح الله - ستكون بالعمق والقلب.
والمعروف أن المعتدلين علاقاتهم غير طيبة مع باكستان وبهذا لن تكون
الحكومة القادمة في صالح باكستان، إضافة إلى هذا مسألة المسلمين في آسيا
الوسطى حيث ترغب إيران في التأثير عليهم من خلال أفغانستان التي تشترك معهم
بحدود طولها 1500 كم تقريباً، وأما إن كانت الحكومة الأفغانية المقبلة مؤيدة
لباكستان فسيكون التأثير عليهم باكستانياً وأفغانياً وحينها ستنتعش التجارة الباكستانية
في الجمهوريات الإسلامية المحتلة خاصة وأن سكان هذه الجمهوريات لا تستطيع
شراء السلع الحديثة الغربية لارتفاع أسعارها أما البضائع الباكستانية فرخيصة نظراً
لرخصها بالأصل وقربها الجغرافي أيضاً.
حقيقة الهجوم على أمريكا:
يلاحظ المراقبون في باكستان هجوم قيادات الشيعة: كتابهم ومسوليهم على
أمريكا ولكن هل الحقيقة كذلك أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ والحقيقة أنه قد كتب
الكثير عن علاقات طهران مع المسؤولين الأمريكان وتوسط أمريكا في إنجاح الثورة
الشيعية.
الشيعة وتطبيق الشريعة:
منذ أيام ضياء الحق وإعلانه عن تطبيق الشريعة وحتى الآن والشيعة يعرقلون
ويضعون العقبات في طريق سن أي دستور لهذا الأمر، وإن كانت بعض المنظمات
الإسلامية الأخرى تتحدث عن تطبيق الشريعة الإسلامية من باب النقص وعدم
الجدية، فالشيعة يريدون تطبيق الفقه الجعفري على باكستان التي لا تضم سوى
5% من الشيعة وحاولت الأحزاب الشيعية جاهدة عرقلة التطبيق.
وبعد: أخي المسلم هذه حقائق نضعها حول منطقة تلعب دوراً خطيراً في
العالم، خاصة وأن العامل السكاني المسلم مهم جداً في هذه المنطقة والمؤلف من
مجموع سكان باكستان وأفغانستان وبنغلاديش ومسلمي الهند. ونأمل أن يتم وضع
استراتيجية فعالة لمواجهة هذه التحركات الباطنية الخطيرة.