مقابلة
حرصاً من البيان على وحدة الصف الإسلامي وذكر الحقائق من أصحابها
مباشرة، قام مندوبنا لدى الجهاد الأفغاني بطرح أسئلة على الشيخ سميع الله أمير
جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة فأجاب مشكوراً:
س: كيف حصل مقتل الشيخ جميل الرحمن (رحمه الله) ومن كان وراء ذلك؟
ج: إن هناك بياناً صادراً عن الجماعة حول مقتل الشيخ بعنوان (البيان
الرسمي والوحيد حول مقتل الشيخ) ... يمكنكم نشره.
س: متى أسست جماعة الدعوة بعد الهجرة بشكلها الحالي؟
ج: إذا كان يفهم أن لنا جماعة بمفهوم حزبي يفرق المسلمين ويجعلهم أحزاباً، فليس لنا بهذا الاعتبار أية جماعة، أو أي تنظيم، لأن الحزبية والتحزب من
أبطل الباطل في دين الله … وقد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على ذلك.
وما نعانيه الآن على أرض أفغانستان من الاقتتال، وتأخير النصر، ما هو إلا ثمرة
مشئومة لهذا التفرق اللعين.
ولذلك ليس عندنا في جماعتنا أي مظهر من مظاهر التحزب لغير كتاب الله
وسنة رسوله وفهم سلفنا الصالح، وإنما المقصود بجماعة الدعوة ... جماعة تجمعت
على الدعوة إلى التوحيد، ونصرة سلفنا الصالح، ولذلك لسنا من الحزبية في شيء، فليس عندنا انتسابات حزبية، ولا فصل عن الجماعة ولا سرية في التنظيم، ولا
تقوقع ... ولا تقليد لأشخاص، ولا تفريق عندنا بين المسلمين بغير العقيدة والمنهاج
ولا غير ذلك من مظاهر الحزبية المحرمة، ولذلك من كان من عقيدتنا وعلى
منهاجنا، فهو منا ونحن منه، سواء كان قريباً أو بعيداً ... مطيعاً أو مخاصماً.
وجماعتنا اجتمعت على عقيدة السلف ومنهاجهم ... وهي إذن بهذا الاعتبار
امتداد لأهل السنة والجماعة.. أهل الحديث ... وهم في أفغانستان قبل تلك
الأحزاب جميعها وقبل ولادة قادتها.
س: ما هي المناطق التي فيها نشاطات لجماعة الدعوة؟
ج: نشاطاتنا في كل بقعة نصل إليها … وفي كل مجلس نغشاه، فنحن لا
ندعو إلى جماعتنا، ولا ندعو إلى حزب معين ولا إلى قائد ... وإنما ندعو إلى
الكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح.
س: ما هو تصوركم عن شكل الدولة الإسلامية التي سقام بعد سقوط حكومة
نجيب الله إن شاء الله تعالى؟
ليس لنا تصور عن شكل الدولة الإسلامية! ! ولا يجوز لنا ولا لغيرنا أن
يتصور شكلاً غير شكل ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
والواجب على المسلمين في أفغانستان إقامة دولتهم منذ أن حرروا أول شبر من
أراضيها، ولا يجوز لهم تأخير هذا الواجب الذي شرع الجهاد من أجله حتى سقوط
كابل أو سقوط نجيب.
فالمسلمون عندما فتحوا دمشق أقاموا فيها إمارة، ولم ينتظروا حتى فتح الشام
جميعها، أو حتى يسقط هرقل ...
إن عدم قيامنا بهذا الواجب ما هو إلا لبعدنا عن منهج سلفنا وبسبب اتباعنا
سنة غيرنا من الكفرة الملحدين، الذين يؤمنون بالحدود والعواصم وهيئة الأمم
وغيرها! .
إن إقامة دين الإسلام ... دين الله.. ليس مرهوناً بموت أحد ... ولا بفتح
بلد! ! ...
إن بعض الأساليب التي ينادي بها بعض الأحزاب الإسلامية لإقامة الدولة
الإسلامية، عن طريق الانتخابات البرلمانية، أو التحالفات الدولية ... إنما هي
أشكال من أشكال الطاغوت والجاهلية، وإنما أتوا من جهلهم بهذا الإسلام العظيم..
[فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ]
[أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ]