زيارة البابا لبنغلاديش
الخبر:
زار بابا روما بنغلادش بتاريخ 19/11/1986 واستمرت زيارته يوماً واحداً، ورافق البابا في زيارته وفد من الفاتيكان يتألف من 35 عضواً، ويضم كاردينالين
بينهم وزير خارجية الفاتيكان " كاساريلي ".
وتوجه البابا فور وصوله إلى " دكا " مباشرة من المطار لإقامة قداس في استاد
تريب اكتظ بنحو 50 ألف شخص، ودعا في موعظته إلى الحرية والعدل واحترام
معتقدات الغير.
التعليق:
بنغلادش أو باكستان الشرقية من أفقر بلدان العالم، وطالما استصرخ
المسلمون فيها مشاعر إخوانهم في مختلف بلدان العالم الإسلامي فما وجدوا استجابة
تستحق الذكر، وفي المقابل نشطت المؤسسات التبشيرية في بنغلادش فشيدوا
المدارس والمستشفيات والشركات والمؤسسات الاقتصادية التي عرف القائمون عليها
كيف يستغلون حاجة المعدومين ويتلاعبون بعواطفهم، ومن الأمثلة على ذلك أن
هناك شركات اقتصادية تبتاع السمك من الصيادين بثمن بخس ولكن البائعين لا
يعرفون لولا هذه الشركات كيف يبيعون السمك، وهذه الشركات تعلب السمك ثم
تصدره فتربح أضعاف التكلفة، وهذه الأرباح ترصد لتنصير المسلمين، وبالفعل
يتزايد عدد الذين يتنصرون في بنغلادش، كما يحدث في معظم دول أفريقيا وجنوب
آسيا وشرقها، ولعل الله ييسر لنا تقديم دراسة عن أنشطة المبشرين في بنغلادش في
أعداد قادمة إن شاء الله.
فمتى ينهض الدعاة والعلماء والمحسنون من سبات نومهم، ويؤدون دورهم
المطلوب؟ ولن يؤدوا دورهم إلا إذا وحدوا صفوفهم، وصدقوا مع ربهم ونبذوا
الأهواء والأطماع والشقاق والنفاق.
وأما احترام معتقدات الغير والحرية والعدل، فلا وجود لهذه الشعارات في
الدول التي يتمكن فيها النصارى، والتاريخ خير شاهد على ذلك.