زيارة غورباتشوف للهند
الخبر:
قام الرئيس السوفيتي (ميخائيل غورباتشوف) بزيارة للهند استغرقت أربعة
أيام [من 25/11 إلى 28/11] وأعلن الجانبان عن إجراء محادثات بينهما حول
الأمن الآسيوى، ونزع الأسلحة، والسلام العالمي، وقال غاندي [رئيس وزراء
الهند] في حفل الاستقبال مخاطباً غورباتشوف:
إنك تحترم حيادنا، ونحن نحترم التزامك بالسلام.
وعقد الزعيمان اجتماعين منفردين.
التعليق:
أي حياد هذا الذي يتحدث عنه الزعيم الهندي؟ ! .
وأي سلام هذا الذي التزم أو سيلتزم به غورباتشوف؟ ! .
وماذا دار في الاجتماعين المغلقين الذين عقدهما الزعيمان السوفيياتي
والهندي؟! .
وللإجابة على هذه الأسئلة علينا أن نستحضر بأذهاننا تهديدات غاندي
لباكستان قبل الزيارة بأيام، وأما حياد الهند ودعوتها إلى السلام فالأدلة على بطلان
هذا الادعاء واضحة في موقف الحكومة الهندية من فصل باكستان الشرقية عن
الغربية، وفي احتلالها لمعظم أرض كشمير، وفي اضطهادها المسلمين في الهند.
أما السلام الذي يدعو إليه الزعيم السوفيياتي فآثاره جلية لكل ذي بصيرة في
أفغانستان المسلمة التي احتل الشيوعيون السوفيت أرضها منذ بضع سنين مما
اضطر خمسة ملايين من الأفغان إلى الالتجاء إلى باكستان، ومن أراد دليلاً على
هذا السلام المزعوم فليقم بزيارة مخيمات المسلمين الأفغان في منطقة (بيشاور)
الباكستانية.
أما الأحاديث التي دارت في الاجتماعين المغلقين الذين عقدهما الزعيمان
السوفيياتي والهندي فيجب أن يتنبه إليها المسلمون في باكستان، وعلى العلماء
والدعاة أن يحذروا من الخطط التي يرسمها قادة السوفييات والهند.. وقد كانوا في
جميع المؤامرات السابقة يداً واحدة ضد المسلمين في باكستان.