شادي الأيوبي
عَزِّ النخيل بعز ٍ منه مفقودِ
أيا ابنة الدين والإسلام يا حلماً
أَبَعْد ليلكِ ليلٌ غير مرتحل
وبعد جوعك أيتام ومسغبة
وبعد طول اصطبار طول موعدة
وبعد ظلم قريب غزو من طمعوا
أما وعدت بأن النصر موعدنا
وقلت إن دموع الحزن يتبعها
تلك الأناشيد تحكي في عذوبتها
وقلت إن الليالي رغم حلكتها
وأنت جدت بأرواح وأفئدة
وقد أتتك جيوش الواعدين وما
بغدادُ أَمْسِكِ فينا ليس ننكره
أما سمعتِ الندى في الأفق نرسله
أما رأيتِ أيادينا نمد بها
جئنا نعزيك يوم العيد قلتِ لنا:
وحيِّ بغداد في أبنائها الصيدِ
للسائرين ويا غيظاً لنمرودِ
وبعد دمعك دمعٌ غير مردودِ
وبعد بؤسك عيش غير محمودِ
وبعد تأجيج نار حفر أخدودِ
وبعد طول انتظار طول تسهيدِ
يا خير واعدة أوفت بموعودِ
ضحك الصغار شدوا حلوَ الأناشيدِ
نجوى سليمان مع تسبيح داوودِ
ستبعث النور من آفاقها السودِ
وأنتِ علَّمْتِنا ما منتهى الجودِ
أتتك يوماً بتحقيق المواعيدِ
يوماً؟ وفضلك فينا غير مجحودِ
عودي لأمتنا يا حُلمنا عودي
ندعو لكِ اللهَ مع دمع إلى الجيدِ
أقسى العزاءِ عزاءٌ جاءَ في العيدِ