مهزلة الشعر الحر
-التحرير-
(.. الذي يقرأ الشعر الحر، يجده يتميز بركاكة الأسلوب، وضعف المعاني، وكثرة الألف اظ الأجنبية الشائعة فيه، وعدم التزامه بضوابط، اللغة نحواً وصرفاً ... أثبت ما ذكرته عملياً ... طلبت من أحدهم أن يحضر ورقة وقلماً، ثم أمليت عليه شعراً حراً، بدون معنى ولا هدف، وقد استغرق إملائي عشر دقائق فقط، ثم أوردت القصيدة إلى صحيفة في بغداد بدون ذكر ناظمها، وفي اليوم التالي وجدت القصيدة منشورة في الصفحة الأولى محاطة بإطار خطي جميل، ومقدمة تقديماً رائعاً، يصف الشاعر بالعبقرية، ويصف الشعر بالروعة والجمال. وأشهد أنى كنت متعمداً ألا يكون للقصيدة أي معنى، وأن الحاضرين عند إملائها لن يفهموا حرفاً واحداً، فكيف إذن فهمها المحرر الأدبي في الصحيفة الذائعة الصيت، الواسعة الانتشار، وكيف أقدم على نشرها مهللاً مكبراً! !) .
اللواء الركن محمود شيت خطاب
الوسيط في رسالة المسجد العسكرية ص 207 - 208
من أقوالهم:
(أحق الناس بالرحمة العاقل إذا تسلط عليه الجاهل) .
أبو الحسن العامري
ليس الغبي بسيد في قومه ... لكن سيد قومه المتغابي
حاتم الطائي
غربة
قال الشاعر محمد بن نصر بن عنين يصف غربته عن دمشق:
فارقتها لا عن رضا وهجرتها ... لا عن قلى، ورحلت لا متخيراً
أسعى لرزق في البلاد مشتت ... ومن العجائب أن يكون مقتراً
وأصون وجه مدائحي متقنعاً ... وأكف ذيل مطامعي متستراً
أشكو إليك نوى تمادى عمرها ... حتى حسبت اليوم منها أشهراً
لا عيشتي تصفو، ولا رسم الهوى ... يعفو، ولا جفني يصافحه الكرى