حسن مفرق
في عصر غربة الإسلام وتكالب الأمم عليه يستمر الغزو الصليبي، وقد صوّب سهامه إلى السودان متذرعاً بقضية دارفور، وتستمر غفلة المسلمين، ويستمر المرجفون في التقليل من شأن مخططات الأعداء.
يا دارَفور بالعناءِ تكلمي وعِمِي ظلاماً للعدوِّ وأظلِمِي
ودعي زماناً قد مضى بجلالِهِ
لا تُنْصِتِي لزمانك المُتصرِّمِ
وتأهّبي فالشرُّ أضحى مُطْبِقاً
وتجهّزي لعدوِّك المُتجَهِّمِ
لم يتركِ الأفغانَ في أحلامِهمْ
ومضى إلى بلدِ العراقِ المسلمِ
آمالُهُ الخيراتُ والثرواتُ في
تلكَ الديار وأمتي لمْ تعلمِ
وبيارق التنصير في آفاقِهِمْ
تعلُو ونحن نسيرُ خلفَ المُجْرِمِ
يا دارَفور لستِ بِدْعاً فاجْهَدي
في ردّ عُدُوان تجلّلَ بالدمِ
أمّا جموعُ المسلمين فجُلُّهُمْ
قد نام في كهف الضلالِ المُعتِمِ
لا تطلُبي منّا جهادَ عدوِّنا
فـ (ضرورةٌ) (*) في حُضْنِه أنْ نرتمي!
حتى متى تلك (المصالحُ مُرسلة)
ووراءَها الخوان دوماً يحتمي
(أمقاصدُ التشريعِ) تقضي أنّنا
ندعُ الرضيع يُدَاسُ تحت المَنْسَمِ؟
(أمقاصدُ التشريعِ) أنْ نَدَعَ العِدا
يقتصُّ من آي الكتاب المُحْكَمِ؟
إنّ (المصالحَ والمفاسدَ) تشتكي
وتصيحُ: هيّا يا صلاحُ ألا اقدِمِ
يا أمّتي والليلُ أمسى حالِكاً
وقصائدُ التأبين تقطرُ منْ فمي
ماذا دهاكِ؟ ألمْ تكوني أمّةً
ركضتْ بساحِ العزِّ رَكْض الأدْهَمِ؟
يا أمتي إنّ الفضاء مُلَبّدٌ
بسحائِبِ التغريب للمستسلمِ
أوَ لمْ تكوني أمة الشرف الذي
خلعَ اللثامَ لخائنٍ مُتلثّمِ
لا تنصتي لمجلسِ الظلمِ الذي
نصرَ الظلومَ وحافَ بَالمُتظلمِ
يا أمتي هيّا نعود لدينَنا
فالنصرُ في دين الإلهِ المُنْعِمِ