لا يعرف بعض من يتابعون الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي لا يتم انتخابه انتخاباً مباشراً من قِبَل الشعب الأمريكي. والأغرب من ذلك أن عدد من صوتوا في الانتخابات الأمريكية السابقة عام 2000م للمرشح الديمقراطي آل جور كان أكثر من عدد الناخبين الذين أعطوا أصواتهم لجورج بوش. ومع ذلك فقد فاز جورج بوش بالرئاسة لطبيعة نظام الانتخاب الأمريكي الذي لا يعتمد على الانتخاب المباشر.
فقد أسفرت نتيجة اختيار الشعب الأمريكي في الانتخابات الرئاسية السابقة (عام 2000م) عن فوز المرشح الجمهوري (جورج بوش) بنسبة 47.87% من إجمالي الأصوات التي شاركت في التصويت العام، بينما حصل المرشح الديمقراطي (آل جور) على 48.38% من الأصوات (?) ؛ وبذلك يكون (آل جور) هو من اختاره الشعب الأمريكي حقيقة لرئاسته. ومع ذلك فإن نظام الانتخاب المعروف بـ صلى الله عليه وسلمlectoral College أو «المجموع الانتخابي» قد أعطى الرئاسة إلى من حصل على عدد الأصوات الأقل؛ وذلك لأنه حصل على تمثيل أعلى من الولايات. ولذلك فمن المناسب شرح هذا النظام؛ لأن من المتوقع أن تكون الانتخابات القادمة متقاربة في عدد الأصوات، وقد يتكرر ما حدث في الانتخابات الماضية.
- نظام الانتخاب الأمريكي:
ينص الدستور الأمريكي في المادة الثانية منه، البند الأول على أن تدار الانتخابات الرئاسية لاختيار الرئيس ونائبه عن طريق نظام صلى الله عليه وسلمlectoral System أو نظام «المجموع الانتخابي» . هذا النظام لا يسمح بالانتخاب المباشر للرئيس ونائبه من قِبَل الشعب الأمريكي بطريقة «صوت واحد لكل ناخب» . وإنما يقوم سكان كل ولاية بتكليف مندوبين عنهم بانتخاب الرئيس، ونائبه، وهم من يسمون بالناخبين، أو صلى الله عليه وسلمlectors.
أما عموم الشعب الأمريكي الذي يذهب إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخاب؛ فهو لا يسمى ناخباً، وإنما هو يختار من سيفوز في الولاية فقط. ولكل ولاية عدد من الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors يساوي مجموع أعضاء مجلس الشيوخ والنواب لهذه الولاية. ويحصل الفائز في كل ولاية على جميع أصوات الولاية فيما يعرف بنظام «الفائز يحصد الكل» ، وليس فقط ما حصل عليه من أصوات.
- 538 شخصاً فقط ينتخبون الرئيس:
عدد الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية هو نفس عدد ممثلي الشعب في الكونجرس (المكون من مجلسي الشيوخ والنواب) . ولتحديد عدد الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors، فلا بد من معرفة العدد الإجمالي لأعضاء الكونجرس. يحدد نظام الولايات المتحدة عضوين لمجلس الشيوخ The Senate عن كل ولاية. ولذلك فإن إجمالي عدد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي هو 100 عضو (من خمسين ولاية) . ويسمى كل عضو في مجلس الشيوخ سيناتور.Senator.
أما عدد أعضاء مجلس النواب The House of Representatives، فإنه يتناسب مع عدد سكان كل ولاية. ويسمى عضو هذا المجلس نائباً.Representativ يتم اختيار نائب في المجلس ليمثل نصف مليون شخص تقريباً في كل من الولايات الخمسين. ولذلك فإجمالي عدد النواب الأمريكيين هو 435 نائباً. وأضيف إلى مجلس النواب ثلاث نواب عن العاصمة الفيدرالية واشنطن التي لا تدرج ضمن أي ولاية تبعاً للتنظيم الداخلي للولايات المتحدة.
بذلك يكون إجمالي ممثلي الشعب في مجلسي الشيوخ والنواب هو 538 عضواً. ويعني ذلك أيضاً أن عدد الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors، الذين يقومون بانتخاب الرئيس الأمريكي هو 538 ناخباً. ويشترط في الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors عدد من الشروط من بينها عدم شغل أي وظيفة فيدرالية.
- دور الناخبين:صلى الله عليه وسلمlectors
يقوم كل حزب من الأحزاب المرشحة قبل الانتخابات باختيار عدد الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors المطلوب في كل ولاية، وهو نفس عدد أعضاء الكونجرس بمجلسيه (الشيوخ والنواب) عن هذه الولاية. ويتم الإعلان عن أسماء الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors قبل الانتخابات الأمريكية. كما يتم تسجيل هؤلاء الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors في السجلات الرسمية للولاية. ومهمة هؤلاء الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors أن يقوموا بانتخاب الرئيس الأمريكي ونائبه في حال فوز حزبهم في هذه الولاية. ومن ثم فهم يعتبرون ممثلين عن الحزب في الإدلاء بأصواتهم.
وفي موعد الاقتراع العام (في الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر) ، يذهب سكان كل ولاية للاقتراع على منصبي الرئيس ونائبه. وبعد صدور النتائج، تحدد كل ولاية من الولايات المرشح الفائز في الاقتراع في هذه الولاية. وفور إعلان هذه النتيجة، يصبح مندوبو الحزب الذين فازوا بهذه الولاية هم المكلفين بانتخاب الرئيس بالإدلاء بأصواتهم عن تلك الولاية. ويحصل الحزب الفائز على الحق في إرسال ممثليه من الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors للتصويت في انتخابات الرئاسة بين الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors، والتي تجري بعد الاقتراع العام بشهر، أي في شهر ديسمبر.
- كيف يحدد الفائز:
يحصد الحزب الممثل للمرشح الفائز في أي ولاية على حق إرسال مندوبيه للإدلاء بكل الأصوات الانتخابية في الولاية، وليس فقط نسبة ما حصل عليه المرشح من الأصوات. وهذا النظام يسمى «الفائز يحصد الكل» . والفائز في الانتخابات الرئاسية هو من يحصل على أصوات أكثر من نصف عدد الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors، أي أكثر من 270 صوتاً انتخابياً بصرف النظر عن نتيجة الاختيار الشعبي.
كان هذا هو سبب حصول جورج بوش على منصب الرئاسة في الانتخابات السابقة رغم أنه لم يحصل على أغلب أصوات الشعب. فقد حصل جورج بوش على 271 صوتاً انتخابياً صلى الله عليه وسلمlectors، بينما لم يحصل آل جور إلا على 266 صوتاً، رغم أنه فاز بأغلب أصوات الشعب ـ انظر جدول (?) .
- ثغرة انتخابية:
من المفترض أن يصوت أعضاء كل حزب للمرشح الذي يمثل هذا الحزب في حال فوزه في الاقتراع العام تعبيراً عن رأي سكان الولاية. ولكن القانون لا يلزم الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors في 24 ولاية أمريكية بذلك، وإن كان المتوقع منهم أن يفعلوا. ويلزم الناخبون في الولايات الـ 26 الأخرى بالتصويت وفقاً لنتيجة الاقتراع العام في كل ولاية.
أما في الولايات التي لا تلزم الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors بنتيجة الاقتراع، فإنه إذا اختار أحدهم أن يدلي بصوته بخلاف ما اختار سكان الولاية، وبخلاف توجه حزبه الذي يمثله، فإن رأي هذا الشخص يقدم على رأي الجماهير، ويصبح صوت هذا الناخب صلى الله عليه وسلمlector، هو الفيصل النهائي فيمن ستنتخبه الولاية عنها. ولا يتعرض الناخب صلى الله عليه وسلمlector في هذه الحالة إلى أي مساءلة قانونية. لذلك فمن حق الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors الممثلين لمواطني 24 ولاية أمريكية أن يختاروا بأنفسهم، ووفق رأيهم الشخصي المرشح الذي يروق لهم بصرف النظر عن رأي مواطني الولاية، أو أن يمتنعوا عن التصويت إن رأوا ذلك.
وفي الانتخابات الرئاسية السابقة، قام مواطنو العاصمة واشنطن بالتصويت لصالح جورج بوش، وفاز في هذا الاختيار، وأهَّله ذلك للحصول على جميع الأصوات الانتخابية للمدينة، وهي ثلاث أصوات يمثلها ثلاثة ناخبين صلى الله عليه وسلمlectors من الحزب الجمهوري. ولكن في يوم الانتخاب، قرر أحد هؤلاء الثلاثة الامتناع عن التصويت لصالح جورج بوش؛ للتعبير عن سخطه في قضية محلية. وبذلك لم يحصل جورج بوش إلا على صوتين فقط من أصوات العاصمة، بينما كان يتوقع وفق النظام الانتخابي أن يحصل على ثلاثة أصوات.
وفي تاريخ الولايات المتحدة العديد من المواقف التي قام فيها الناخبون صلى الله عليه وسلمlectors بالتصويت خلافاً لما اختاره الشعب في الاقتراع العام. ففي عام 1836م، قام جميع الناخبين الديمقراطيين وعددهم 23 ناخباً صلى الله عليه وسلمlectors برفض التصويت لريتشارد جونسون المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس رغم فوزه في الولاية؛ لأنه أنجب من امراة أمريكية سوداء طفلين أسودين (?) .
- ماذا عن التعادل؟
ينص الدستور الأمريكي أنه في حال تعادل الأصوات الانتخابية صلى الله عليه وسلمlectoral Votes، فإن الأمر يحال بأكمله إلى مجلس النواب الأمريكي، الذي يقوم باختيار رئيس الولايات المتحدة من بين المرشحين. ولا يلتفت في هذه الحالة إلى رأي الشعب الأمريكي الذي جرى التعبير عنه من خلال الاقتراع العام. فحتى لو أكد الاقتراع العام موافقة الشعب الأمريكي على اختيار مرشح بعينه بإعطائه عدداً أكبر من الأصوات، فإن الأمر في حال تعادل الأصوات الانتخابية صلى الله عليه وسلمlectoral Votes ينقل لمجلس النواب لاختيار من يراه المجلس رئيساً للدولة.
وقد حدث ذلك في تاريخ الولايات المتحدة مرتين من قبل: إحداهما: أسفرت عن اختيار توماس جيفرسون رئيساً، والأخرى: أسفرت عن اختيار جون كوينسي آدامز. أما إذا تعادلت الأصوات الانتخابية لنائب الرئيس، فيقوم مجلس الشيوخ، وليس مجلس النواب باختيار نائب الرئيس. ويتضح هنا أن التعادل في الأصوات الانتخابية صلى الله عليه وسلمlectoral Votes وهو أمر وارد، يحول الانتخابات الرئاسية بعيداً تماماً عن اختيار الشعب الأمريكي.
- بين الانتخاب المباشر والمجموع الانتخابي صلى الله عليه وسلمlectoral College:
الانتخاب المباشر لا يطبق في أمريكا في الانتخابات الرئاسية لعدد من الأسباب، من بينها ضمان تمثيل الولايات الصغيرة مساحة او سكاناً في انتخاب الرئيس ونائبه. كما أن هذا الأسلوب الانتخابي يجعل من الصعب على الأقليات أن تحول الانتخابات الرئاسية عن مسارها، ومن ثَمَّ فإن هذا النظام يمثل في النهاية مصالح الأغلبية.
أما المعادون لنظام المجموع الانتخابي صلى الله عليه وسلمlectoral College، فمسوِّغاتهم في عدم كفاءة أو نزاهة هذا النظام الانتخابي تتركز في أنه غير عادل للمرشحين من خارج الحزبين الرئيسيين في أمريكا (الديمقراطي والجمهوري) . كما أن هذا النظام يعطي الفائز في ولاية ما كل الأصوات الانتخابية في تلك الولاية رغم أنه لم يحصل عليها من خلال رأي الشعب، وإنما من خلال الدستور، وهو ما يطعن في أصل فكرة الانتخاب.
- توقعات الانتخابات القادمة:
من المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية القادمة معركة طاحنة بين الحزبين الجمهوري والديقراطي لاقتناص أكبر عدد من الأصوات الانتخابية لضمان الفوز لمرشحهم. وفي حال تخلي أي ناخب صلى الله عليه وسلمlector عن تمثيل وجهة نظر الحزب، فإن ذلك من الممكن أن يتسبب في مشكلات كثيرة لم تستعد الحملات الانتخابية لمواجهتها.
وفي الأيام الأخيرة أعلن أحد الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors الجمهوريين من ولاية ويست فيرجينيا أنه يفكر في عدم إعطاء صوته للرئيس جورج بوش في حال فوزه في ولاية ويست فيرجينيا، وهو الأمر المتوقع؛ لأن هذه الولاية تعرف دائماً بميولها الجمهورية. ففي حوار أجري مع هذا الناخب، واسمه ريتشارد روب Richard Rob، أعرب عن امتعاضه من السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي جورج بوش، وقال: «إنني متخوف من الاتجاه الذي تسير فيه هذه الدولة، وأنا لست من النوع الذي يبقى صامتاً عندما يؤمن بقضية ما. أنا لا أظن أنني أرغب في التصويت لهذا الرجل (جورج بوش) » (?) .
ولذلك فإن كلاً من الحزبين يسعى جاهداً للتأكد من ولاء الناخبين صلى الله عليه وسلمlectors الذين يملكون في 24 ولاية أمريكية أن يصوتوا وفقاً لرغباتهم، وليس تبعاً لنتيجة الاقتراع في هذه الولايات. ويستخدم هذا الاحتمال المعادون للنظام الانتخابي الرئاسي الأمريكي لبيان أن هذا النظام غير عادل وغير ديمقراطي أيضاً. وقد تشهد الانتخابات القادمة معركة دستورية جديدة تضيف إلى الشكوك في كفاءة النظام الانتخابي في التعبير عن طموحات ورغبات الشعب الأمريكي في اختيار من يرأس أكبر قوة عسكرية في تاريخ العالم.
- نسبة من يشاركون في الاقتراع العام:
تعاني الولايات المتحدة في العقود الأخيرة من مشكلة أخرى، وهي تقاعس الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخاباب الرئاسية. لقد شهدت الخمسون عاماً الماضية تراجعاً واضحاً في نسبة من يذهبون إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات؛ فقد كانت نسبة من يشاركون في الإدلاء بأصواتهم في عام 1960م أكثر من 63% من إجمالي عدد الناخبين، وانخفضت تلك النسبة إلى 49% في انتخابات عام 1996م.
ويوضح الرسم البياني أن هذا التراجع قد توقف في العقد الماضي بسبب المنافسة بين المرشحين، ولكن المراقبين يجمعون على أن الناخبين قد فقدوا الثقة في جدوى التصويت بسبب الخدع الإعلامية، وتدخُّل قوى الضغط السياسي في العملية الانتخابية، وغير ذلك من الحيل التي أفقدت الانتخابات الأمريكية بريقها الديمقراطي.
- الحصول على موافقة غالبية الناخبين:
المتوقع من العملية الانتخابية أن تكون نتيجتها اختيار شخص لرئاسة الدولة يحظى بموافقة أغلبية من ذهبوا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. ولكن المراقب للانتخابات الأمريكية يجد أن الكثير من الرؤساء الأمريكيين قد حكموا الولايات المتحدة دون ان يحصلوا على هذه النسبة من القبول بين من صوَّت في الانتخابات.
ومما يجعل هذا الأمر ملفتاً للنظر عاملان آخران يتزايدان خلال الأعوام الأخيرة أيضاً. الأول أن ما يقارب نصف الناخبين لا يذهب إلى صناديق الاقتراع، ومن ثَمَّ فإن نصف الناخبين لا يشاركون في الانتخاب. ويتزايد في الآونة الأخيرة إحجام أبناء الشعب الأمريكي عن الحصول على بطاقات انتخابية أيضاً، مما يعني عدم المشاركة في أي انتخابات. ويضاف إلى ذلك أن الرئيس أحياناً لا يصل إلى الرئاسة وهو يحظى بدعم الأغلبية، وإنما بنسبة قبول أقل من 50%. كل ذلك يلقي بالكثير من ظلال الشك حول حقيقة تمثيل رغبة الشعب الأمريكي في انتخابات الرئاسة.
والجدول المرفق يبين عدد المرات التي تولى فيها رئاسة الولايات المتحدة رؤساء لا يتمتعون بالنسبة التي تدل على قبول غالبية الناخبين الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم لهذا الرئيس، وهي 50%. وهذه القائمة تشمل ستة عشر رئيساً من بين 44 رئيساً تولوا حكم الولايات المتحدة حتى الآن. ومن بين هؤلاء الرؤساء الذين لم يحظوا بنسبة 50% من الأصوات الرئيس بيل كلينتون، وريتشارد نيكسون وجون كنيدي (?) .
- هل ينتخب الشعب الأمريكي الرئيس؟
لا شك أن المشاركة الانتخابية للشعب الأمريكي في اختيار الرئيس كبيرة. ولكننا أردنا في هذا المقال توضيح بعض الثغرات التي لا يتحدث الإعلام عنها في ذلك النظام الانتخابي. كما أن هذا المقال يهدف إلى توضيح أن المشاركة الانتخابية للشعب غير مباشرة في اختيار الرئيس، وأنها تتم بطريق لا يعبر أحياناً عن رغبات الشعب الأمريكي التي تظهر من صناديق الاقتراع كما حدث في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وتظهر المشكلات الانتخابية جلية وواضحة في حال المنافسة الشديدة بين المرشحين، وتقارب نتيجة الانتخابات. وهذا هو المتوقع في انتخابات العام الحالي. لذا أردنا التفصيل في بيان الآلية التي يتم من خلالها اختيار الرئيس، والمشكلات الانتخابية في حال تقارب الأصوات.