المنتدى
تتوالى الرسائل من جمهور القراء الكرام؛ بين مشاركات، وتعقيبات،
وتصويبات، واقتراحات، ونحاول الرد عليها قدر المستطاع نظراً لكون المجلة
شهرية، وليس من السهولة بمكان الرد على رسائل كل القراء؛ لأسباب عملية
وفنية.
* رسالة من قارئ:
- أرسل الدكتور عبد اللطيف بن إبراهيم الحسين - كلية الشريعة
بالإحساء - السعودية، إلى المجلة يقول: «أسأل الله تعالى أن يثيبكم على
جهودكم المباركة، وجميع العاملين في مجلة البيان، وآمل التكرم بقبول الاقتراح
الآتي: سبق أن نشر في مجلة البيان العدد 194 صفحة 10 - 12 مقالاً بعنوان:
(سلبيات فصل العلوم عن أصلها القرآني) للدكتور أحمد بن أحمد شرشال، فقد
قرأت الموضوع الرائع، وأعجبني حسن العرض للكاتب الكريم، وأسلوبه العلمي
الرصين، وتوثيقه الأمين، وأتمنى أن يقوم الكاتب بكتابة بحث أو مؤلَّف في هذا
الموضوع يفيد به الأمة الإسلامية من خلال طرحه المتميز، ولعل هيئة التحرير
أن ترى إفراد موضوع (قواعد مهمة في التعامل مع كتاب الله الكريم) في ملف
خاص للمجلة، وهذه دعوات قلب محب لكم بالتوفيق والسداد.
- والمجلة تشكر الدكتور الكريم على ثنائه ودعائه، وتعده بدراسة اقتراحه القيم، وبحث إمكانية نشره عاجلاً بمشيئة الله تعالى.
- هيثم محمود الحناوي، أرسل يستحث الدعاة أن يسابقوا المنصرين إلى
الشعوب البدائية الفقيرة، فيقول:» قررت مراسلتكم عند سماعي عن أحد تلك
الشعوب التي استغل المنصِّرون الخبثاء سذاجتهم لإدخالهم في النصرانية، وظاهر
عملهم أنهم يبشرونهم ويخرجونهم من الوثنية، ولكن السبب الصحيح هو استغلال
ونهب هذه الشعوب البدائية الغنية أرضها بالثروات المعدنية.. الأرض التي أتحدث
عنها تُسمّى أندرادو في فنزويلا.. يسكنها الهنود الحمر.. يعيشون على الزراعة
والصيد، ومن عاداتهم فصل الإناث عن الذكور عند البلوغ.. ولم يعرفوا الخمور
ولا تعجبهم.. ويقول أحد السكان إنه يتأذى من الحفلات الماجنة التي يقيمها
الأجانب المنصِّرون الناهبون لثروات هذه البلاد.. «، وبعد أن يمتدح الأخ هيثم
أخلاق هذا الشعب البدائي يوجه تساؤلاً إلى المؤسسات الدعوية والدعاة:» ألا
تستطيع هيئات الدعوة أن تسبق أفَّاقي التنصير إلى مثل هذه الشعوب.. أيكون
المنصِّرون أبقى على هداية البشرية من الدعاة؟
- الأخ عبد الرحمن حسين فوزي، بغداد - العراق، أرسل رسالة مطولة
يعرض فيها اقتراحاً فكرياً جيداً، وقدم الأخ عبد الرحمن لاقتراحه بالقول: «قال
الله تعالى في محكم التنزيل: [وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ]
(المؤمنون: 52) ، لما كان القرن الماضي قد تميز بميزة فريدة قد نكون غفلنا
عنها، وهي اعتناق نخب غربية مثقفة لدين الإسلام عقيدة ومنهاج حياة، وهذه
أدوات ثقافية غاية في الأهمية، قد منّ الله تعالى بها على هذه الأمة فأهملتها ولم
تحسن الاستفادة القصوى منها» ، ثم يبدأ فيعرض مقترحه الذي يطلب فيه:
«إعداد وتهيئة أبحاث وإقامة ندوات تتخصص في دراسة وعرض الأعمال
الفكرية والنشاطات الأدبية والسياسية لنخبة من المفكرين المسلمين الأوروبيين؛
أمثال: محمد أسد (ليوبولد فايس) ، رجاء جارودي، علي عزت بيجوفيتش،
مراد هوفمان، وكذلك من المستشرقين الغربيين المنصفين؛ أمثال: غوستاف
لوبون، زيغريد هونكه، لورا فاغليري، وغيرهم كثير» ، ويقول الأخ عبد
الرحمن: «من المحاور المقترحة ما يأتي:
1- التعريف الشامل بهذه الثلة الخيّرة من المفكرين والفلاسفة والباحثين عن
الحقيقة، وتقديمهم إلى القارئ العربي والمسلم؛ ليستنير بإبداعاتهم.
2 - التعريف بالأصول الفكرية والاعتقادية التي صدروا عنها.
3 - أسباب اعتناقهم الإسلام.
4 - المباحث الفكرية والعملية التي أبدعوها.
5 - المعارك الفكرية والسياسية والقضائية التي خاضوها.
6 - تحليل للغة خطابهم؛ لبناء نموذج جديد لصيغة الخطاب الإسلامي
وأساليبه الموجهة إلى الإنسان الغربي» .
- ونشكر أخانا عبد الرحمن على هذا الاقتراح المتميز، لكن تفاصيله تحتاج
إلى نقاش وإنضاج، ونعده بتفعيله في المجلة مستقبلاً، وقد استحدثنا زاوية:
«تيارات فكرية» ، يبدأ نشرها في العدد 200 إن شاء الله؛ لعلها تسد جانباً في
هذا المجال.