أحمد فهمي
afahmee@albayan-magazine.com
أقوال غير عابرة:
- «الأمريكيون على خطأ حينما يظنون أن مشرّف سيسلم بن لادن إليهم،
إنه ورقة ضمان لبقاء حكمه؛ لذلك فإنه لن يسلمه مطلقاً لواشنطن» . بنازير بوتو.
[جريدة الوطن، 23/2/2004م]
- «إن الرئيس بوش والمسز بوش والأسرة كلها حزنوا حزناً عميقاً لوفاة
سبوت» من بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض ينعى الكلبة الخاصة بالرئيس
الأمريكي «سبوت» .
[جريدة الحياة، 24/2/2004م]
- «لقد قررنا تحويل العوجة إلى حقل أسماك» . الليفتاننت «كولونيل
ستيفن راسل» قائد كتيبة أمريكية، يصف الحصار الشديد الذي فُرض على قرية
العوجة؛ بسور بلغ طوله 5 أميال من الأسلاك الشائكة لاعتقال عناصر المقاومة.
[مجلة نيوزويك، 24/2/2004م]
- «يبدو الأمر كما لو أن يداً خفية تضمن على نحو مستمر أن تأتي
التدخلات الأمريكية بالنتائج التي سعت الولايات المتحدة لتفاديها في المقام الأول» .
سلافوج زيزيك.. فيلسوف وباحث سياسي بارز.
[مجلة السياسة الخارجية - أمريكا، عدد 140]
- «قالوا إننا حذفنا بعض الآيات من القرآن الكريم، وحذفنا أحاديث الرسول
صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك محض افتراء، هل نبيع آخرتنا بدنيانا؟» .
وزير التعليم المصري حسين كامل بهاء الدين، يرد على انتقادات الإسلاميين
لسياساته العلمانية المتطرفة.
[الشرق الأوسط، 2/3/2004م]
- «صدقونا.. هناك عائلات كاملة تقدم نفسها للاستشهاد في سبيل الله، لكن
لسنا على استعداد للتفريط بها؛ في حالة عدم غلبة الظن بإمكانية الوصول إلى
الأهداف المقصودة» . محمد ضيف، القائد العام لكتائب القسام.
[جريدة السبيل، 8/3/2004م]
- «كفاية عليكم تشويهاً لسمعة الشعب المصري.. حرام عليكم اللي بتقولوه..
والله العظيم! إنتم سبب الفساد» . رئيس الوزراء المصري يرد على اتهامات
نواب المعارضة للحكومة بالفساد.
[جريدة الحياة، 4/3/2004م]
- «من يتكلم ويقول إن هذا جزء من مشروع أمريكي من أجل التغيير؛
يستخف بعقول الناس» . موفق حرب، مدير عام قناة الحرة (الأمريكية التأسيس
والتمويل والتوجيه) ، يدافع عن سياسة القناة.
[جريدة الرياض، 25/2/2004م]
- «لم يكن لدينا عمل بهذا الحجم من قبل.. هناك رجال شجعان مثلي
ورجال شرطة سابقون من أحياء أمريكية، وثمة عقود للجميع» . مرتزق أمريكي،
يصف السوق العراقية التي ازدهرت فيها شركات الأمن الخاصة.
[جريدة الحياة، 24/2/2004م]
أحاج وألغاز:
بوش والإبريق
(لتفسير منطق الأحلام الغريب كان فرويد يشير مراراً إلى قصة إبريق
الشاي المستعار: عندما يتهمك صديق بأنك أعدت إليه إبريقاً استعرته منه وهو
مكسور؛ فإن جوابك سيكون:
أولاً: أنك لم تستعر الإبريق منه قط، وأنك.
ثانياً: أعدته إليه سالماً، وأن الإبريق.
ثالثاً: كان مكسوراً أصلاً حينما استعرته منه.
وهذا التعداد المتناقض للحجج يؤكد تماماً ما تحاول إنكاره؛ أي أنك استعرت
الإبريق وقمت بكسره.
هذه القصة تفسر تماماً الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بأسباب غزو العراق،
وهي: ترويج الديمقراطية، فرض الهيمنة الأمريكية عالمياً، استغلال النفط
العراقي، وحينما تؤخذ هذه الحجج مجتمعة؛ فإنها تصبح متنافرة ومتناقضة على
نحو يماثل قصة الإبريق) .. سلافوج زيزيك فيلسوف وخبير سياسي في معهد
الدراسات الاجتماعية - سلوفينيا.
[بتصرف عن مجلة السياسة الخارجية، واشنطن، عدد 140]
حكمة: علاج النظر بالنظر.. قلة نظر
في تصريح لـ (بي. بي. سي) قال الأنبا شنودة بطريرك النصارى
الأرثوذكس في مصر؛ تعليقاً على أزمة الحجاب في فرنسا: «المسألة الدينية
تدخل في القلب من الداخل أكثر من المظهر الخارجي.. المرأة الفاضلة التقية لا
تسمح إطلاقاً لأي رجل أن ينظر إليها بشهوة مهما كان هذا الرجل.. مجرد نظرة
منها توقفه عند حده فلا يوقفه الحجاب ولكن توقفه براءة المرأة وعفتها» .
[مجلة المختار الإسلامي، عدد محرم 1425هـ]
تذاكر.. تذاكر!
في تصريح للشيخ صباح الأحمد رئيس الوزراء الكويتي قال: «حان الوقت
أن تركب دول المنطقة قطار السلام المتجه سريعاً للمستقبل الزاهر، ولا يزال هناك
أمل، فالقطار لا يزال في المحطة، وهو لن ينتظر طويلاً، كما أن في ذلك القطار
متسعاً لجميع دول المنطقة وشعوبها» .
[مفكرة الإسلام، 20/2/2004م]
مرصد الأخبار:
(ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة)
قالت مصادر صحفية في تركمانستان إن الرئيس «سابرمروات نايازوف»
أصدر قراراً بمنع اللحى والشوارب بين الرجال في بلده، وذلك في خطوة هي
الأولى من نوعها في الدولة منذ الانفصال عن الاتحاد السوفييتي سابقاً، وقال
«نايازوف» إنه يأمل ألا يرى رجلاً بشارب أو لحية في البلاد بعد إصدار هذا
القرار. وقالت المصادر إن المسؤولين أرجعوا هذا القرار إلى البعد عن اتهامات
الإرهاب وتحسين صورة البلد بعد الانطباع السيئ الذي أصبح منتشراً عن بعض
الدول الإسلامية خاصة في أوروبا وآسيا. وقالت السلطات المحلية إنها
أعلنت في المطارات الدولية الخاصة بها عدم دخول أي أجنبي أو مواطن
تركمانستاني للبلاد إلا بعد حلقه للحيته أو شاربه، كما أمَّنت عدداً من صالونات
الحلاقة في كل مطار لتسهيل الأمر على الوافدين، ويأتي قرار «نايازوف» بعد
عدد من القرارات المثيرة للجدل مذذ توليه السلطة في عام 1985م؛ كان منها
فرض ضريبة على الأجانب الذين يتزوجون من نساء تركمانستانيات.
[جريدة الوطن، 1/3/2004م]
رجل أعمال عربي يموّل الجدار العازل في فلسطين
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليهودية عن وزير المالية «الإسرائيلي»
بنيامين نيتنياهو أن رجل أعمال من إمارة دبي قام بشراء سندات دين أصدرتها
الحكومة الصهيونية تُقدّر قيمتها بملايين الدولارات، وهي عملية الإصدار الأولى
في العام الميلادي الجديد، ونقلت الصحيفة أن إصدار السندات لرجل الأعمال
الخليجي الذي لم يُذكر اسمه كان ناجحاً جداً، وأشارت إلى أنها المرة الثانية التي
يقوم فيها رجل أعمال من دولة لا تقيم علاقات مع الكيان اليهودي بشراء سندات
تصدرها الحكومة «الإسرائيلية» ، ومن المعروف أن إصدار سندات الدين هي
إحدى الوسائل التي تعتمد عليها الدول في تمويل ميزانيتها؛ يعني بعبارة أخرى
يكون رجل الأعمال هذا قد ساهم بصورة غير مباشرة في بناء الجدار اليهودي
العازل للفلسطينيين!
[وكالات الأنباء]
يوميات جندى أمريكي بالعراق
في رسالة من كتيبة المدفعية 124 في الحرس الوطني لفلوريدا قال أحد
الجنود الاحتياطيين لأصدقائه وعائلته: إن الأيام العنيفة أصبحت عادية بشكل
غريب، ففي الأسبوع الماضي واجه ورفاقه هجوماً بقذائف «الهاون» و «آر
بي جيه» بل حتى سيارة مفخخة في المنطقة، لكن ذلك لم يكن أمراً استثنائياً لقد
كانت مجموعة أخرى من الأيام تمر.. معظمنا لم يعد يميز الأيام، وأصبح مفهوم
أيام الأسبوع ونهاية الأسبوع غريب علينا، ثم كتب الجندي بفخر عن كيفية اكتشافه
مخبأً كبيراً للأسلحة في الرمادية مضيفاً بسخرية: «لا أسلحة دمار شامل حتى
الآن.. عذراً» ، ثم يروي: «قمنا ذات مرة بغارة على مكان سمعنا أنه قد
يكون فيه مخزون من غاز الخردل، ولكوننا وطنيين نسعى دائماً لإثبات مزاعم
قائدنا الأعلى يتهكم على بوش، فقد أعددنا العدة وارتدينا أطقمنا المضادة للمواد
الكيميائية، وهاجمنا المكان، وظهر أنه مطعم.. لكن كان لدى المطعم خردل آخر
- نوع من الطعام -، وكان بعض الشباب هناك يعانون من الغازات» ..!
[مجلة النيوزويك، بتصرف، 10/2/2004م]
رضا الأمريكان غاية لا تدرك
أبدت دوائر دبلوماسية عربية تعجُّبها من الانتقاد الذي ورد في تقرير أوضاع
حقوق الإنسان في العالم الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية لقرار دولة
الإمارات إغلاق «مركز زايد» للتنسيق والمتابعة بوصفه متعارضاً مع حرية
التعبير، واعتبرت تلك الدوائر أن الانتقاد مخالفاً للضغوط الأمريكية التي مُورست
من أجل إغلاق المركز قبل أشهر على خلفية الحملة الإعلامية التي تعرض لها
بدعوى معاداته للسامية، وقال بعض المراقبين إن المركز لو لم يتم إغلاقه لكان
تعرض للانتقاد من التقرير السنوي نفسه بدعوى ممارسته لأنشطة تعادي السامية!
ضعف ذاكرة أم ذاكرة الضعف
تلقى وزير المواصلات اليهودي اليميني الأكثر تطرفاً أفيجدور ليبرمان دعوة
رسمية لزيارة قطر للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيُعقد فيها مطلع شهر مايو
القادم تحت عنوان: «المواصلات والسياحة والنقل الجماهيري» ، ورد الوزير
الصهيوني بأنه يدرس بإيجابية إمكانية تلبية هذه الدعوة مؤكداً أنها ليست المرة
الأولى التي يزور فيها هذه الدولة العربية، حيث سبق أن زارها عندما كان مديراً
عاماً لمكتب رئيس الوزراء الأسبق نيتنياهو للمشاركة في المنتدى الاقتصادي
العالمي، وقوبلت هذه الدعوة بفرحة لدى مساعدي ليبرمان الذين رأوا فيها تقديراً
خاصاً للوزير المعروف بتصريحاته المتعصبة ضد المسلمين والعرب، حيث سبق
أن هدد بقصف السد العالي في مصر، ودعا إلى إحراق المسجد الأقصى، ومقر
عرفات في رام الله، ومقر الرئاسة السورية، والأسواق والمصارف الفلسطينية
على من فيها!!
[الشرق الأوسط، 4/3/2004م]
حليقو الرؤوس يتصيدون المسلمين في روسيا
كانت الطفلة الطاجيكية المسلمة «خورشيدا سلطانوفا» ذات السنوات التسع؛
تسير مع أبيها وابن عمها عائدين إلى منزلهم في أحد شوارع مدينة سان
بطرسبرج، عندما خرجت عليهم مجموعة من الشبان حليقي الرؤوس مسلحين
بالسكاكين، فاختطفوها من بين يدي والدها، وانهالوا عليها طعناً بالسكين حتى
ماتت أمام عينيه.
هذه واحدة من قائمة ممتلئة بجرائم الاعتداء والقتل، تنفذها عصابات حليقي
الرؤوس في روسيا ضد المسلمين المهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفييتي
السابق، وحسب التايمز البريطانية - الوطن القطرية، 21/2/2004م - فهذه
العصابات التي تُقدّر منظمات حقوق الإنسان عدد أتباعها بحوالي خمسة وثلاثين
ألف عضو؛ تزايد عددها في العامين الأخيرين، وقدرت دراسة من جانب مكتب
حقوق الإنسان في موسكو أن حليقي الرؤوس في روسيا ينضوون تحت ألوية ثلاث
مجموعات؛ الأولى: تعتبر فرعاً لمجموعة ألمانية حليقة الرؤوس. والمجموعة
الثانية تُسمّى: الدم والكرامة. والثالثة هي: اللواء الموحد 88. ويعتقد أن كل
مجموعة تضم حوالي مائتين وخمسين عضواً، وهنالك حوالي خمسة آلاف
وخمسمائة من حليقي الرؤوس في موسكو، وما قد يصل إلى ثلاثة آلاف من سان
بطرسبرغ.
ويُعتقد أن السبب الرئيس وراء اعتداءاتهم على المسلمين الدوافع العنصرية
في الأساس، ثم كثرة أعداد المهاجرين، وتزايد عمليات المقاومة الشيشانية داخل
روسيا، وفي استطلاع للرأي يوضح مستوى العنصرية لدى الروس تجاه المسلمين؛
أبدى نحو 20% تفهمهم لدوافع قتل الطفلة الطاجيكية وغيرها من ضحايا حليقي
الرؤوس، وحتى الذين صُدموا من الحادثة أبدوا تعاطفاً وتسامحاً مع هذه العصابات
العنصرية!!
وقال رومان موغيلفيسكي مدير وكالة البحث الاجتماعي: «الوضع خطر
للغاية، حيث لا يحرك المجتمع ساكناً ضد أفكار القوميين والعنصريين في سان
بطرسبرغ، وحيث أصبحت الجرائم هناك أمراً معتاداً» .
ولا يبدو أن السلطات الروسية تعبأ بهذه القضية حيث تنتشر الجريمة في
روسيا، وحيث يُقتل المسلمون بصورة يومية في الشيشان، أضف إلى ذلك أن 70%
من الروس يعيشون تحت خط الفقر، ولذلك يعتذر رجال الشرطة لعجزهم عن
متابعة العصابات العنصرية؛ بدعوى أنهم لا يعملون في مجموعات منظمة؛ مما
يجعل من الصعب اقتفاء آثارهم، ويقول «كيريل ماز ويث» رئيس دائرة الإعلام
في مركز شرطة موسكو: «لو كان الأمر كذلك لكنا قد تخلصنا منهم منذ زمن
طويل» .
مُنصّر كيني ينفذ عملية انتحارية في بريطانيا
الشاب الكيني «هوكسلي فرانك أوتشينج» ذو أربع وعشرين عاماً، ابتعثه
مجلس كلية سانت جوزيف اللاهوتية الواقعة شمال العاصمة البريطانية لندن من بلده
كينيا إلى مقر الكلية لكي يتعلم كيف يصبح منصراً، لكن أحد مسؤولي الكلية الفرير
«مارك كونولي» حكى إن أوتشينج أخبره أنه يرغب في ترك الكلية والاستفادة
من وقت الدراسة في البحث عن عمل للحصول على سكن بديل، وقال إنه قد ملَّ
من الدراسة في سانت جوزيف ويريد تركها، لكن طلبه رفض من مجلس الكلية؛
لأنه ابتعث إلى بريطانيا ليصبح منصراً بعد عودته إلى بلاده، واستبد اليأس
بالمنصر الشاب، فترك رسالة على سريره يقول فيها: «ستجدوني ميتاً في
الحمام» ، وبالفعل عثرت عليه السلطات منتحراً بعد أن كسروا الباب، لينتهي
طالب اللاهوت في تابوت.
[بتصرف عن مفكرة الإسلام، 21/2/2004م]
الريال القطري يتحدى ريال مدريد
ذكرت صحيفة «ألموندو» الإسبانية استناداً إلى مصدر رسمي؛ أن مسؤول
قيادي رفيع المستوى في دولة قطر ينوي شراء فريق أوروبي لكرة القدم، ويفكر
بالخصوص في نادي بلد الوليد الإسباني.
وقال أبو منير ممثل المسؤول القطري أن الأخير: «يريد إنشاء فريق يكون
الأفضل في أوروبا، ويحمل قمصاناً باسم قطر» ، وذكر أن الهدف شراء فريق
مدينة بلد الوليد التي تبعد عن العاصمة مدريد بنحو 200 كم، وقال إنه التقى
مؤخراً عمدة المدينة ليون دي لا ريفا، وأبلغه بالاهتمام القطري بشراء 57% من
رأسمال النادي؛ أي نحو 12 مليون يورو.
[إيلاف، 20/2/2004م]
رؤية:
هذا عارضٌ مُمطرُنا
قد نزعم أننا نرى الواقع، ولكن أبداً لا يمكن الزعم بأننا نستوعبه، فمفرداته
كثيرة، متشابكة ومعقدة، وقد أعجز نقصُ الوعي أُناساً عن إدراك الواقع جملة،
فمضوا يجزئونه بغية سبر أغواره فلم يفلحوا، وفريق من هؤلاء غلبت عليه حالة
الرضا فلم يعد يرى إلا كل ما هو إيجابي وبنَّاء فيضمه إلى باقته، وآخر غلب عليه
السخط فلم يعد يبصر إلا الرديء، والحق بين هذا وذاك.
وما نريد بيانه أن كثيراً منّا يحب رؤية الأشياء على ما يتمنى وليس على ما
هي في الواقع، فيجمع من المؤشرات والدلائل ما يجعله يقتصر على صيحة: لَمْ
تُراعوا.. لَمْ تُراعوا! ويعلن على الملأ أن الإسلام والمسلمين بخير، وأن الناس
مقبلة على دينها غير مدبرة! ويغفل هؤلاء عن قطاع عريض من الجمهور؛ تتكون
ثقافته الخاصة وسلوكياته وتصوراته بل. عقيدته بعيداً تماماً عن الإسلام، هناك
أجيال كاملة سُرقت منّا ونحن في غفلة، وأعداء الإسلام لم يعودوا يأبهون بنا
فأمامهم هذه الأجيال يشكلونها كما يريدون.
والحقيقة التي قنعوا بها أن علمنة الفعل أسهل ألف مرة من علمنة الفكر، لم
يعد أحد يحفل بإلإشكاليات الحمقاء التي طرحها أمثال فرج فودة، والعفيف
الأخضر، ورفعت السعيد، فعلمانية الفكر لم ولن تكتسب يوماً جماهيرية مطلقة
حتى في تركيا، أما علمانية الفعل والسلوك فحدِّث ولا حرج، ومن ثمَّ لم يعد كافياً
أن نهش ونبش لمرأى علماني دُحر أو انتُكِس في لقاء أو مناظرة أو مقال أو كتاب
حتى هذا لا يحدث دائماً.
حسناً.. قد يكون هذا عمل جيد، ولكن المعركة الحقيقية ليست ها هنا، إن
المعركة في تلك الساحة التي يكتظ فيها ملايين الشباب العربي ليشاركوا في عبث
اسمه «سوبر ستار» 8 ملايين مشاركة أو ليدمنوا قنوات «الفيديو كليب» وما
يسمونه «تلفزيون الواقع» أكثر الفضائيات جماهيرية، المعركة حيث تباع
أشرطة المغنين والمغنيات بعشرات الملايين، وحيث ينتشر الزنا العرفي في
الجامعات كالنار في الهشيم، وحيث يُدرَّس في دولة عربية كبيرة كتاب عن القيم
والأخلاق ليس به آية واحدة من كتاب الله أو حديث للنبي عليه الصلاة والسلام،
[اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ] (المجادلة: 19) ، وحيث يتمادى
الأمريكيون فينصِّبون أنفسهم أولياء علينا، لنترك خير الهدي ونقتفي خُطى الشواذ
.. خُطى مَنْ رجالُ دينهم يراوحون بين إتيان أمثالهم وأطفالهم.
في خضم هذا الواقع المتلاطم؛ هل من داع لتذكير الإسلاميين أن مبادرة
«الشرق الأوسط الكبير» هي خطر عظيم يتهدد أمتنا سياسياً ودينياً وأخلاقياً؟
.. نعم نحتاج إلى ذلك لأننا نرى بعض الناس يرى فيها خيراً قليلاً يقترن بشر كثير
لا مفر منه، فيسيل لعابه لبعض محتواها، فيتحدث عن المقاربة لا المواجهة!!
إن هذه المبادرة غيمٌ ينبغي أن يُعرف في وجوهنا الكراهية لمرآها، ولا نكون
كمن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأى قومٌ العذابَ فقالوا: [هَذَا
عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا] (الأحقاف: 24) » .
مرصد الأرقام:
- باعت سلطات الاحتلال في العراق 150 شركة من أصل 200 شركة
كانت تملكها الدولة العراقية في مجالات الأدوية والطيران والبترول وغيرها،
وكانت سلطة الاحتلال قد أصدرت قوانين تسمح للمستثمر الأجنبي بتملك شركات
كاملة في العراق، وهو أمر غير مطبق في دول المنطقة، كما صدر القرار 39
الذي يعفي الشركات الأجنبية من استثمار جزء من الأرباح داخل العراق.
[جريدة الحياة، 25/2/2004م]
- سان فرانسيسكو تعتبر عاصمة الشواذ في العالم، وبمجرد أن أصدر رئيس
بلديتها قراراً يسمح بقبول تسجيل زواج الشواذ؛ صدر في يوم واحد في شهر
فبراير 100 ترخيص لهذا النوع من الانحراف، وفي مدينة بورتلاند أعلن 200
منحرف من هؤلاء المنحرفين زواجهم، وشارك رئيس بلدية مدينة صغيرة في
نيويورك في احتفال تزوج فيه 25 منهم، وقال أن لديه قائمة بنحو 1200 شخص
ينتظرون الموافقة على عقد هذا الزواج، ويحذر زعيم الأغلبية الجمهورية بيل
فريست إن زواج الشاذين سينتشر في الولايات الخمسين الأمريكية ما لم يحظره
الكونجرس، وهو ما يبدو عسيراً هذه الأيام!
[بتصرف عن الحياة، ملحق الوسط، 1/3/2004م، الوطن، 7/3/2004م]
- تملك الدول العربية احتياطات مؤكدة من النفط تبلغ نحو 653.2 مليار
برميل، وهو ما يمثل 61.1% من الاحتياطي العالمي، ويقدر الإنتاج العربي
بنحو ربع الإنتاج العالمي من النفط، ويبلغ دخل هذه الدول من النفط 200 مليار
دولار سنوياً.
[جريدة الرياض، 24/2/2004م]
- تسببت الألغام التي تركتها القوات الأمريكية في فيتنام بعد انتهاء الحرب في
مقتل 38 ألف فيتنامي حتى يومنا هذا.
[الشرق الأوسط، 26/2/2004م]
ترجمات عبرية خاصة بالبيان:
محمد زيادة
أخبار:
ماكدونالدز «الإسرائيلي» يفصل عاملة لتحدثها بالعربية!
قام فرع ماكدونالدز للوجبات الغذائية الأمريكية السريعة بـ (فلسطين المحتلة
عام 1948م) ؛ بفصل عاملة تدعى «عبير زناتى» من العمل، وأرجعت الفتاة
سبب الفصل إلى رفض مدير الفرع الأمريكي الجنسية اليهودي الديانة تحدثها
بالعربية أكثر من العبرية، وقامت الفتاة العربية برفع دعوى قضائية ضد المدير،
لكن قرر الكنيست عدم إثارة القضية على المستوى الإعلامي بعد تقدم أحد النواب
العرب باستجواب، وأصدر الكنيست قراراً بعودة الفتاة «عبير زناتي» للعمل،
لكن لم ينفذ المدير ما قرره الكنيست حتى الآن.
[صحيفة معاريف، 18/2/2004م]
هل تأثر مفاعل ديمونة بالزلزال؟
وجه النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي للحكومة
«الإسرائيلية» سؤالاً حول تأثير الزلزال الذي ضرب فلسطين بقوة 5.4 درجات
بمقياس ريختر على مفاعل «ديمونة» النووي في جنوب النقب، ولم يتمكن وزير
البنية التحتية «آفي ايتام» من إعطاء جواب قاطع؛ لأنه ببساطة لا يعلم ماذا
حدث للمفاعل! وهل هو مؤمّن للدرجة التي تؤهله للصمود أمام هزة أرضية مثل
التي ضربت مدينة «بم» الإيرانية قبل شهر ونصف أو لا؟!
[راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي «جلاتس» ، 19/2/2004م]
فضيحة: الحاخام الشهير ونائب البرلمان زوَّر شهادة تخرجه!
تبين أن شهادة المعادلة الجامعية التي حصل عليها النائب الحاخام «يائير
بيرتس» من حزب شاس الديني كانت مزورة، وكشفت تحقيقات الكنيست السرية
أنه دفع رشوة مالية كبيرة لمسؤول في جامعة «بن جوريون» مقابل الشهادة
المزورة، وحاول النائب أن يدفع رشوة إضافية للحصول على إثبات بصحة الشهادة
لكن افتُضح أمره، ومن المتوقع أن يرفع الكنيست عنه الحصانة.
[الإذاعة العامة الإسرائيلية، 12/2/2004م]
تصريحات:
- «التوقيت ملائم الآن بعد سقوط صدَّام وكراهية الغرب للتطرف الإسلامي،
لمنح النساء العربيات المساواة والحقوق المتمثلة في الميراث، وقيادة السيارات،
والمشاركة في الحياة السياسية، إن المرأة العربية تحتاج إلى جهود ضخمة، وحلول
إبداعية لتحسين مكانتها» . الكاتبة الصهيونية سيمدار بيري.
[صحيفة يديعوت أحرونوت، 20/4/2004م]
- «فحص رئيس الحكومة - أرييل شارون - في الأسابيع الأخيرة إمكانية
لف قطاع غزة في ظرف هدية فاخرة، وأن يضعها على عتبة باب مبارك،
وبالتالي ينقل شارون الصداع الموجود في رأسه إلى ما بين عيني الرئيس المصري.
هذا الصداع المتمثل في الأنفاق، التهريب، المخدرات، النساء، وسائل القتال،
الصواريخ، المواد المتفجرة، الوُعاظ، صواريخ القسام، القذائف، الشيخ أحمد
ياسين، عبد العزيز الرنتيسي. كل أولئك، في رزمة واحدة، تنتقل إلى مصر؛
حيث ستكون مسؤولة عن بركان غزة في حال خروج إسرائيل منه» . الكاتب
الصهيوني، بن كسفيت.
[صحيفة معاريف، 20/2/2004م]
أخبار التنصير:
أبو إسلام أحمد عبد الله
البحرين تستضيف قساً أرثوذكسياً هندياً ومؤتمر أديان
عُقد في البحرين مؤتمر حوار بين الأديان تحت عنوان: ماذا تعتقد في الإله؟
شارك فيه من الهند محمد كاراكاننو رئيس تحرير صحيفة لبرابودانام الأسبوعية،
والقس زكريا كومات، وعن الهندوس: مادان موهان مراليدر، وكان القس
الأرثوذكسي الهندي كوتشي ماثيو قد وصل إلى البحرين في زيارة تمتد لأسبوعين،
وحسب صحيفة جولف دايلي نيوز فسوف يقوم القس بعدد من النشاطات الدينية
والاجتماعية في كنيسة سانت ماري الأرثوذكسية، وسوف تستضيفه إحدى المدارس
الهندية بالبحرين، ويشغل ماثيو منصباً في إدارة الكنيسة الأرثوذكسية الهندية..
رئيس أساقفة أمريكا يرحب برفض أن يكون الإسلام مصدر التشريع
نقلت شبكة «زي نت» عن الأسقف «جون ريكارد» رئيس لجنة
الأساقفة الأمريكيين العالمية قوله: «إن نجاح الجهود الرامية إلى إعادة بناء عراق
ديمقراطي وتعددي تعتمد اعتماداً رئيساً على ضمان الحرية الدينية لجميع أفراد
الشعب» ، وقال: «إذا كان الإسلام المصدر الرئيس للتشريع؛ فإن هذا سيضيق
مساحة الحرية الدينية للأقليات» ؛ مادحاً تأكيد الحاكم الأمريكي بول بريمر على
اعتبار الإسلام أحد مصادر التشريع وليس المصدر الرئيس. الفاتيكان - زي نت -.
[وكالات الأنباء، 24/2/2004م]
مقتل منصّر برازيلي في موزمبيق
صرح مسؤول بالشرطة الموزمبيقية أن مهاجمين مجهولين قتلوا منصّراً
برازيلياً في مدينة نامبولا شمالي موزمبيق، وقال المسؤول إن المنصر المقتول
دوراسي إبينجير كان عضواً بالكنيسة اللوثرية الإنجيلية، التي بدأت العمل في
موزمبيق منذ عام 1998م، ولا يزال الدافع للجريمة مجهول، فلم تتم سرقة سيارة
القتيل ولا أي من الممتلكات داخل منزله.
[أول أفريكا نت، 28/2/2004م]
أرقام تنصيرية
عدد المنظمات التي ترسل منصِّرين 2200 منظمة عام 1970م، وفي عام
2001م بلغ العدد 4100 منظمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 6000 منظمة عام
2025م، وكان هناك 1230 محطة إذاعة وتلفزيون تنصيرية في عام 1970م،
وفي عام 2001م بلغت 4450 محطة، والمتوقع أن تصل إلى 5400 محطة عام
2025م، وبلغ عدد المنصِّرين الأجانب عام 1970م حوالي 240 ألف منصِّر،
وفي عام 2001م بلغ 425 ألف منصِّر، ومن المتوقع أن يبلغ العدد عام 2025م
حوالي 550 ألف منصِّر.
[مجلة النبأ، عدد 60]