أحمد فهمي
afahmee@albayan-magazine.com
أقوال غير عابرة:
- «الرجال والنساء الأفغان يبنون الآن أمة حرة تحارب الإرهاب وفخورة
بأبنائها» الرئيس الأميركي جورج بوش يتحدث أمام الكونجرس.
[الجزيرة نت، 21/1/2004م]
- «الرئيس بوش عندما يتحدث عن ضرورة بقاء الحرية؛ فإنه يقصد بذلك
ضرورة بقاء الولايات المتحدة» .. الملياردير الأميركي جورج سوروس يتحدث
عن ازدواجية الإدارة الأميركية.
[وجهات نظر، يناير 2004م]
- «إنها مثل قطعة كبيرة من الصوف المغزول، ما أن تسحبها حتى تكشف
عن أمكنة أخرى» مسؤول كبير في وكالة الطاقة الذرية يعبر عن سعادته
بالمعلومات التي كشفها القذافي عن السوق السوداء للأسلحة النووية.
[النيوزويك، 13/1/2004م]
- «نعم إذا صدر هذا القرار يصبح جائزًا للمرأة المسلمة خلع الحجاب،
والمسلمات في هذه الدار يكُنَّ قد دخلن في دائرة الضرورة؛ وبذلك يصبح خلع
الحجاب جائزًا» الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية في مصر يتحدث عن القرار
الفرنسي بمنع الحجاب.
[آفاق عربية، 22/1/2004م]
- «قد يبدو شيعة العراق من الخارج مجموعة متجانسة، ولكن عند النظر
إليهم من الداخل يتبين أنهم يشكلون تركيبة معقدة وغاضبة من التنافس على المال
والسلطة» .
[النيوزويك، 16/12/2003م]
- «لقد ولدت سوق سوداء في القطاع النووي يحركها ذكاء خارق؛ إذ ترسم
الخطط في بلد، وتنتج محركات الطرد المركزي في بلد آخر، وتنقل في البواخر
انطلاقاً من بلد ثالث، بينما تبقى الشكوك قائمة بالنسبة إلى وجهتها النهائية» .
محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية.
[ميدل إيست أون لاين، 25/1/2004م]
- «إنه تقليد حزبي تقريباً.. فالديمقراطيون يفقؤون أعين بعضهم بعضاً في
شتاء السنة الانتخابية وربيعها، ثم يقضون الصيف والخريف وهم يحاولون إصلاح
ما أفسدوه» .. جوناثان آلتر، صحفي أميركي معروف.
[النيوزويك، عدد، 187]
- «القوانين الدولية! من الأفضل لي أن أتشاور مع المحامي الخاص بي؛
فهو لم يذكر لي شيئاً عن ذلك» .. الرئيس الأميركي جورج بوش يرد ساخراً على
سؤال صحفي حول تأثير القوانين الدولية في السياسة الخارجية الأميركية.
[وكالات الأنباء]
أحاج وألغاز:
فتش مع باول
«السؤال الذي لم يحسم هو: كم عدد المخزونات التي لديهم إن كانت هناك
مخزونات.. وإذا كانت لديهم أي مخزونات فأين ذهبت؟ وإن لم تكن لديهم أي
مخزونات فلماذا لم يعرف هذا من قبل؟ .. كولن باول وزير الخارجية الأميركي
يتحدث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
[الجزيرة نت، 25/1/2004م]
من يحرر أمريكا؟
في إحصائية مقارنة ذكرتها النيوزويك تبين أنه في أكتوبر الماضي كان هناك
خمس جرائم لكل ألف شخص في بغداد مقابل 17 في لوس أنجلوس، و22 في
شيكاغو.
[النيوزويك، 13/1/2004م]
المخ و.. الدولارات
» الولايات المتحدة والغرب عموماً يخترقان الصحافة العربية بشراء كبار
الكتاب، وهناك مقالات أميركية يتم نشرها بالنص في الصحف المصرية مع وضع
اسم كاتب مصري عليها بعد حصوله على مبلغ مالي «عبد العال الباقوري كاتب
صحفي مصري وعضو سابق في مجلس نقابة الصحفيين.
[المجلة، عدد، 1247]
إشكالية العقل والقمل
» ترميم العقل العربي يحتاج إلى أسلوب الصدمات، وعلى أميركا أن تستغل
اللحظة العاطفية الحزينة التي يمر بها قطاع عريض من العرب إثر القبض على
صدام حسين للمضي قُدُماً في مشروعها لتغيير الواقع العربي السائد.. لا بد من
عرض مشهد البحث عن القمل في رأس (حامي البوابة الشرقية) مرات ومرات
كي يبقى في ذاكرة العرب؛ فلعل العقل يستعيد ثباته وتوازنه وواقعيته «.
[الصحفي الكويتي محمد عبد القادر الجاسم
رئيس تحرير الطبعة العربية لمجلة النيوزويك (184) ]
وعلى» المقاومين «خارجها مراعاة فروق التوقيت
الشيخ عبد القادر منير رجل دين معروف في مدينة تكريت، لكن له موقف
مغاير من المقاومة؛ إذ يقول لصحيفة الحياة (14903) : ما زلنا نوضح
للأميركيين أن رجال صلاح الدين لم تبدر منهم بادرة لإباحة المجاهدة وجواز الجهاد،
نحن هنا في تكريت سلفيون وغير سلفيين لم نقل بالمجاهدة، ولو قلناها لما ظلّ
أميركي في تكريت، وهم يحاولون إلحاق ما يحدث لهم بنا، نحن نرى أن الوقت لم
يحن بعد للقيام بواجب الدفاع الشرعي؛ لأنهم قالوا إنهم سيرحلون قريباً.
مرصد الأخبار:
عالم الزواحف
كتبت صحيفة» الزحف الأخضر «الناطقة باسم اللجان الثورية الليبية،
مقالاً لافتاً في 22/1/2004م دعت فيه إلى تحويل ليبيا إلى» دولة «بعد انتهاء
فترة الحكم باسم الثورة، وطالبت أيضاً بأن يصبح الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي
» رئيساً «لهذه الدولة، وذلك باعتبار أنه لا يشغل منصباً رسمياً في الوقت الحالي،
وهذا يعني بالطبع أنه يشغل كل المناصب، وكتبت الصحيفة الزاحفة في مقال
بعنوان:» وجاء زمن الرئيس الليبي «:» هناك وقت للحب وهناك وقت
للكراهية، هناك وقت للحرب وهناك وقت للسلم، هناك وقت للكفاح وهناك وقت
للبناء، هناك وقت للثورة وهناك وقت للدولة «، وتابعت الصحيفة تبلور فكرها
الزاحف بالقول:» ليبيا مثلها مثل بقية العالم قطعة أرض وحكومة وشعب؛ حيث
كان العالم في الستينيات في ثورة ضد الإمبريالية وضد الظلم الاجتماعي وضد
التفرقة العنصرية، كانت الشعوب تسعى إلى استقلالها وتقرير مصيرها؛ فكان لا
بد لليبيا أن تتحول من دولة ضعيفة لا يعرفها أحد إلى ثورة يهابها الجميع، كان لا
بد أن يأتي الفارس ويقلب الأوضاع ويقوم بالثورة «. ويبدو أن الفارس قد اكتشف
أن الأوضاع قلبت على رأسه، فقد تابعت الزحف الأخضر:» كان لا بد لهذا
الفارس الآتي على جواده الأخضر أن يشعل النار في الدولة المهترئة ويحولها إلى
ثورة خاف منها الأعداء، وفرح بها الأصدقاء.. وبعد نضوج ثمار الثورة أمسى من
الضروري أن تتغير قواعد اللعبة، تتغير لتواكب تطورات العالم على أرضية
الواقع، وإذا كان ذلك هو زمن الثورة، فقد جاء زمن الدولة وحان الوقت للفارس
المحارب الذي قاد الثورة أن يترجل ليبني الدولة ويكون رئيسها «!
[بتصرف عن الحياة، 26/1/2004م]
طالبان وأسلحة» الكيف «الشامل
تصاعدت الانتقادات الموجهة للإدارة الأميركية التي تحتل قواتها أفغانستان
بعد إسقاط نظام طالبان؛ وذلك للانتعاش الهائل الذي تمر به زراعة وتجارة
المخدرات بأنواعها هذه الأيام انطلاقاً من الأراضي الأفغانية؛ فقد ذكر باحثون أن
هجوم نظام حكم طالبان على إنتاج الهيروين في أفغانستان كان السياسة الأكثر
فاعلية لمكافحة المخدرات في العصور الحديثة، إلا أن الإنتاج ارتفع مرة أخرى بعد
إطاحتها، وقال غراهام فارو أستاذ علم الجريمة في جامعة لوبورو: إن دراسة
بينت أن الحملة الصارمة لطالبان أدت إلى انخفاض الإنتاج العالمي من الهيرويين
نحو الثلثين، وانخفاض الإنتاج في المناطق التي سيطر عليها نظام طالبان بنسبة
99%، وأضاف فارو الذي حلل بيانات الأمم المتحدة لإعداد بحثه:» التهديد
بالعقاب كان الشيء الأساسي، هناك إشاعات تقول إن الرد كان وحشياً، إلا أننا
نجد صعوبة في الحصول على دليل موثوق به «، وقال فارو إنه بعد أن أطاحت
الولايات المتحدة طالبان عاد الفلاحون إلى زراعة الخشخاش؛ لأنه محصول أكثر
ربحية، وأضاف أن أفغانستان أصبحت مرة أخرى أكبر مصدر في العالم للهيروين
المستخرج من الخشخاش، وفي نوفمبر الماضي أشارت بيانات أمريكية أن زراعة
نباتات الخشخاش في أفغانستان عام 2003م كانت أكبر 36 مرة من العام الذي سبق
سقوط نظام طالبان، وقال فارو:» إجراءات طالبان الصارمة فرضها قادة
الجماعة الذين كانوا يتم معاقبتهم هم أنفسهم إذا زرعت النباتات التي يستخرج منها
المخدرات في مناطقهم «.
[بتصرف عن الشرق الأوسط، 9815]
رؤية برويز مشرف فاعل أم مفاعل؟
لمن يعمل برويز مشرف؟ سؤال يحير كثيرين داخل باكستان وخارجها، فلا
يبدو الأداء السياسي للجنرال مشرف متبلوراً حول وجهة محددة، أو ينطلق من
رؤية استراتيجية واضحة، والدور الأبرز الذي بات يتقنه أن يعمل كجهاز استقبال
وتنفيذ للضغوط الأميريكية أياً كان مجالها، ولذا يبدو أداؤه مشتتاً في مجالات لا
رابط بينها في باكستان؛ لأن محورها في البيت الأبيض، ولم يعد لدى حكومته
مشكلة إلا ضبط الحدود مع أفغانستان، أو اعتقال متسللي القاعدة وتسليمهم إلى
الإف بي آي، ثم تطور الأمر إلى اعتقال نخبة باكستان من علماء الذرة، وترددت
شائعات قوية باحتمال تسليم بعضهم لأميركا ما استدعى نفياً رسمياً. وبهدوء يلتف
الحبل حول العنق الباكستاني، فقد وُظفت انتكاسة القذافي الأخيرة في اتجاه اتهام
باكستان بأنها بائع نشط في السوق السوداء للسلاح النووي، وأصبح عبد القدير
خان هدفاً للانتقام الغربي؛ حيث اتهم بأنه سرق تكنولوجيا الطاردات المركزية وهي
جزء حساس من المفاعل النووي، أثناء عمله في أوروبا في السبعينيات ثم نقلها
إلى بلاده، وصرح مسؤول أميركي بأن خان هو:» الناشر اللاشرعي الأكبر
للتكنولوجيا النووية في العالم «.
وفتحت الملفات القديمة - إن كانت موجودة - واعتبرت مفوضية الأمم
المتحدة لشؤون نزع الأسلحة تيريز ديلباش أن باكستان تستغل الشبكات الدولية
السرية لترويج التكنولوجيا النووية، بل ذكرت أن باكستان تستخدم مدينة دبي لنقل
مبيعاتها عبر الوسطاء بزعم أنها - دبي - أحد مراكز الانتشار النووي الأكثر نشاطاً
في العالم.
ويمكن أن نجمع عدة متفرقات لتبدو أمامنا الصورة واضحة؛ فهناك دور
مشرف، والخيانة الليبية، واتهامات الترويج الأميركية، والغزل الباكستاني
الإسرائيلي، أضف إلى ذلك تصريح غريب أطلقه محمد البرادعي مدير وكالة
الطاقة الذرية ذكر فيه أن اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية ينبغي أن تُراجع
مرة أخرى من أجل حظر النشاط النووي السلمي أيضاً، وبذلك يمكن أن نقرأ
الصورة كما يلي:
استفاد الأميركان من التجارب السابقة: ينبغي تطويق العنصر البشري
النووي أولاً لمنع التسرب، يأتي بعد ذلك الغطاء القانوني الدولي الذي يحظر
النشاط السلمي النووي، ولا بأس بإضافة بروتوكول لوضع مفاعلات الدول التي لا
تضبط التكنولوجيا النووية لديها تحت الحراسة الدولية، وعندما تفقد المفاعلات
قيمتها الإنتاجية، تبقى قضية السيطرة على المخزون المحدود لدى باكستان من
الرؤوس النووية. وعندما تفقد باكستان قدرتها الردعية أمام الهند فلن يصبح استيلاء
الهندوس على الجزء الباكستاني من كشمير إلا مسألة وقت، وستنفرط بعدها حبات
العقد لدولة إسلامية كانت يوماً نووية.
ريم على القمة.. وغيرها على القاع
تبدو قصة الاستشهادية الفلسطينية (ريم الرياشي) مثالية بصورة غير معتادة،
على الأقل لدينا نحن العرب، وليس اللافت للنظر هنا أنها تجاسرت على تنفيذ
عملية استشهادية؛ فقد جعل الفلسطينيون ذلك حدثاً عادياً لا جديد فيه؛ لكن في حالة
(ريم) كانت هناك عدة ملامح تعطي الأمل في أن الأمة لا يزال الخير معقود في
نواصيها؛ فهي أم لها طفلان أحدهما في الثالثة والآخر في عامه الأول، تبيع
مثيلتها الدنيا ولا تفارقهما، وهي زوجة يلزمها الحصول على موافقة زوجها حسب
ما اشترطت كتائب القسام، ولم يكن ذلك صعباً؛ فقد رحب الزوج زياد عواد - 27
عاماً - بل وشارك زوجته بالتنسيق في مهمتها، وتبين لاحقاً أنه أوصلها بنفسه إلى
الحاجز العسكري في (إيرز) الذي يقوم بفحص آلاف العمال الفلسطينيين، ولا بد
أنه مكث حتى اطمأن إلى سماع صوت الانفجار الذي ينبئه أن زوجته قد تحولت
إلى أشلاء ممزقة في سبيل دينها، ووفقاً لما تقوله قوات الأمن الفلسطينية فإن
الزوجين قد أعدا ودبرا بدقة لعمليتهما، حيث شوهدا قبل ذلك بيوم مع (سامي أبو
عاصي الرياشي) أحد أعضاء القسام، فيما يعتقد أنهم كانوا يضعون اللمسات
الأخيرة على العملية، وكان الزوجان يتحدثان وهما يتجولان في حي الزيتون في
غزة.
وقد اعتبر المسؤولون اليهود أن الشيخ أحمد ياسين تسبب بتأييده
للاستشهاديات في تنفيذ هذه العملية، وقال نائب وزير الدفاع الصهيوني زيف بويمر:
» لقد تقرر قتله، والأفضل له أن يختفي في سراديب تحت الأرض حيث لا
يمكنه التمييز بين الليل وبين النهار «، ويفكر الصهاينة في طرق يواجهون بها مداً
محتملاً من الاستشهاديات، وإحدى الأفكار هي نشر مجندات متخفيات ومتنكرات
كنساء عربيات، وفي هذا السياق قال إسحق ليفانون من كبار موظفي وزارة
الخارجية:» إن إسرائيل ستعامل النساء الفلسطينيات منذ الآن معاملة الرجال؛
حيث لن تعود هناك معاملة خاصة لهن فهم جميعاً مشتبه بهم «.
المحافظون الجدد.. هل يتحولون إلى ملفات قديمة؟
يقول أحد المسؤولين في إدارة بوش:» لقد أصبحنا نقف وجهاً لوجه أمام
حدود إمكانياتنا، وأصبحنا ندرك أن استراتيجية التغيير التي كسبنا بها الحرب لم
تعد مجدية لنكسب بها السلام «.
في الواقع الوضع في العراق أصبح مزرياً ومكلفاً من الناحيتين البشرية
والمالية إلى درجة أنه لم يعد هناك ما يدعو بصورة جدية لتنفيذ الخطة الأساسية
التي كان المحافظون الجدد يسعون لتنفيذها، وهي تغيير الأنظمة الحاكمة في أي
دولة أخرى، أصبح المحافظون المتشددون يدركون أن العسكريين الأميركيين الذين
يواجهون شحاً في الإمكانات سيتمردون بصورة أوضح مما هي عليه حالهم الآن؛
وعليه فقد تبخرت التهديدات التي كانت توجه إلى سوريا وإلى كوريا الشمالية،
وبالنسبة إلى إيران أصبحت الإدارة أكثر ميلاً لاستخدام الوسائل المساعدة مثل الأمم
المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد أن تكشف الضعف الذي يعانيه بوش، تجرأ بعض الديمقراطيين الذين
كانوا خائفين في الماضي من أمثال نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في
مجلس النواب على مهاجمة الرئيس، وفي الحزب الجمهوري ازداد نفوذ التيار
التقليدي الذي يتبع نهج الرئيس السابق جيفرسون الرافض للانتشار الأميركي على
نطاق أوسع مما يجب، وقد اضطر بوش إلى التجاوب مع هذا التيار إلى حد ما.
واليوم أصبح أصلب المحافظين الجدد الذين سيطروا على مقاليد الأمور في
واشنطن لفترة وجيزة يخشون من عودة الروح إلى ما أطلق عليه أحدهم:
» الانعزالية الجديدة «.
وأصبح المقياس الحقيقي للتحول في ميزان القوى يتوقف على نتيجة حدثين
عام 2004م، أولهما: هو ما إذا كان العراق سيصبح دولة ديمقراطية نموذجية،
وثانيهما: ما إذا كان بوش سيحقق فوزاً حاسماً في الانتخابات؛ فهل يتحقق ذلك أم
يتحول المحافظون الجدد إلى ملفات قديمة تحفظ في الأرشيف؟
[بتصرف عن النيوزويك، عدد، 183]
تركيا بين العلمانية والعلوية
تعتزم الحكومة التركية تدريس المذهب» العلوي «لطلبة التعليم الأساسي في
المدارس التركية اعتباراً من العام الدراسي الجديد، وقال وزير التعليم حسن شاليك
أنه ينبغي أن يفهم الشعب التركي حقائق هذا المذهب، ويأتي ذلك ضمن خطة
حكومية للاستجابة لمطالب أخرى للطائفة في تركيا أقرها البرلمان بضغط من
الاتحاد الأوروبي، والتقدير الرسمي للعلويين يبلغ 12 مليون نسمة، بينما يقدرون
أنفسهم بـ 20 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 70 مليون نسمة، وأتباع
الطائفة لا يذهبون إلى الحج، ولا يصلّون في الجوامع، بل يذهبون إلى أماكن
عبادة خاصة يسمونها» بيوت الجمع «يمارسون فيها العبادة رجالاً ونساءً، وعلى
أنغام» الساز «وهي آلة موسيقية تركية شهيرة.
[جريدة الخليج، 11/2/2004م]
مرصد الأرقام:
- كشفت تقارير بريطانية أن عدد المصلين الذين يؤدون الصلاة في مساجد
بريطانيا ولو مرة واحدة في الأسبوع في مساجد بريطانيا 930 ألف مسلم، بينما
يبلغ عدد المصلين في الكنائس الإنجليكانية لمرة واحدة في الأسبوع 916 ألف
فقط..
[مفكرة الإسلام، 25/1/2004م]
- أقر الكونجرس ضمن الموازنة الأميركية لعام 2004م مبلغ مليون دولار
مساعدة سنوياً تقدم لمركز ابن خلدون بالقاهرة الذي يديره الدكتور سعد الدين إبراهيم؛
وذلك دون اقتطاع من المعونة السنوية لمصر كما كان مقرراً من قبل، ويذكر أن
سعد الدين إبراهيم اتهم من قبل السلطات المصرية قبل فترة بتلقي مساعدات
خارجية وحوكم من أجل ذلك.
[موقع محيط، 2/1/2004م]
- أكدت صحيفة» تورنتو صن «الكندية أن المسؤولين الأمنيين في
الولايات المتحدة يمتلكون قائمة بأسماء 5 ملايين شخص من مختلف الجنسيات
العالمية من المشتبه بهم في الانتماء لمنظمات محظورة أو ملاحقة، وقال مسؤول
الهجرة الكندي برايان ديفيز إن ضباط التأشيرات الكنديين لا يحتفظون بقائمة كبيرة
مثل الأمريكيين؛ لأن المشتبه بهم يمكن أن يستخدموا وثائق مزورة ويغيّروا
هوياتهم.
ترجمات عبرية خاصة بالبيان:
محمد زيادة
أخبار:
أبو حصيرة عاد لإسرائيل!!
قام التاجر الإسرائيلي ديفيد حفيد» أبو حصيرة «اليهودي الذي توجد مقبرته
في مصر بعملية نصب كبرى، فبعد أن أعلن إفلاسه توصل إلى حيلة لبيع أحجبة
البركة على المواطنين، وزعم أن جده ظهر له في المنام وطالبه بذلك وبالفعل نجح
ديفيد في بيع حوالي 1000 حجاب في يوم واحد، والغريب أن إحدى فرق كرة
القدم الإسرائيلية الشهيرة اشترت هذه الأحجبة ووزعتها على الفريق ليتمكن من
الفوز في إحدى مباريات الدوري الهامة، وكانت الصدمة أن لقي الفريق أقسى
هزيمة له هذا الموسم.
[صحيفة معاريف، 19/1/2004م]
وزير خارجية أستراليا: بلادنا مفتوحة لاستقبال اليهود
دعا وزير الخارجية الأسترالي» ألكسندر دونار «الشباب اليهودي من سن
18 - 30 عاماً إلى ترك إسرائيل والسفر إلى أستراليا للعمل هناك، وقال الوزير
الأسترالي: إن هؤلاء الشباب مدعوون لرؤية وكسب الأموال في بلدنا؛ فلسنا آخر
دولة على وجه الأرض فقط، بل توجد لدينا فرص عمل كبيرة، وسنكون سعداء
بوجود الآلاف من الشباب الإسرائيلي في بلادنا لينضموا إلى الجالية اليهودية
الموجودة هنا والتي تقدر بـ 100 ألف يهودي.
[صحيفة معاريف، 27/1/2004م]
تصريحات:
-» ها هي إسرائيل تجري مفاوضات مع تنظيم إرهابي، تتوصل إلى
تسوية معه وتمنحه مكانة محترمة وشرعية. لقد وعد أبو مازن بمحاربة الإرهاب
دون أن يحصل على أي أسير، أما حسن نصر الله فيعد بمواصلة الإرهاب،
ويحصل على مطالبه. يمكن فهم كيف حدث ذلك، لكنه يصعب التصفيق «.
[ناحوم برنياع المعلق السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، 21/1/2004م]
-» إن المظاهرة التي وقعت في نهاية الشهر الماضي والتي قام بها الطلاب
الحرييديم «المتدينين اليهود المتطرفين» والتي هاجمت معارضي شارون كانت
من إعداد وترتيب شارون نفسه، ورئيس الوزراء يخدع هؤلاء الطلاب باللعب
على وتر الدين عن طريق الحديث عن الأرض الموعودة، والعديد من المصطلحات
الحماسية الدينية التي يقوم بإعدادها نخبة من كبار الحاخامات ويتم تطعيم فكر هؤلاء
الطلاب بها.
[عضو الكنيست ونائب وزير التعليم الإسرائيلي، «تسافي هيندل» ، 20/1/2004م]
أخبار التنصير:
أبو إسلام أحمد عبد الله
منظمة الأقدام السوداء تجهر بالتنصير في الجزائر
احتج عدد من الشباب في مدينة وهران الجزائرية على قيام مندوبين من
جمعيتي (أنغام) و (العين الصفراء) النصرانيتين بتوزيع نشرات على المواطنين
المسلمين في شوارع المدينة تدعوهم إلي عبادة المسيح، والمنشورات خاصة
بمنظمة تنصيرية فرنسية اسمها «الأقدام السوداء» ، كانت قد عاودت ممارسة
أنشطتها التنصيرية منتصف عام 2003م في إطار ما أسموه بـ «برنامج التآخي
بين مدينتي وهران الجزائرية، وليون الفرنسية» ، وقد زار المدينة تباعاً منذ ذلك
الحين القس شومبير رئيس المنظمة الذي أمضى في الجزائر سبعة أيام ألقى فيها
عدة محاضرات تنصيرية عامة، ثم زارها القس «إيمانويل دامون» أحد أشهر
أعضاء «الأقدام السوداء» ، الذي عاش في نفس المنطقة (وهران) إبان فترة
الاحتلال الفرنسي، وأعد مجموعة كبيرة من المنصرين الجزائريين أسند إليهم مهمة
العمل قبل مغادرته السابقة للبلاد، وكانت زيارة الرئيس شيراك للجزائر في مارس
الماضي قد أسهمت في دفع حركة التنشيط التنصيري الفرنسي.
مؤتمر تنصيري عالمي في ماليزيا
لمدة 6 أيام عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور مطلع ديسمبر الماضي
المؤتمر الثاني عشر لمقرري الجمعية العمومية لإرساليات العالم البروتستانتية تحت
إشراف منظمة (زمالة التنصير الدولية) في ماليزيا، وحضره ممثلون من 110
دول، وقد ألقيت عدة محاضرات حول الإعلام الكنسي وقوانين الحرية الدينية في
البلاد الإسلامية وقضايا المرأة، وقالت صحيفة (كريستيان ساينس) لسان حال
منظمة العلم المسيحي الأميركية إنه تم مناقشة أنشطة التحالفات الثلاثة الكبرى التي
تكونت في مؤتمر العام السابق وهي: الرابطة الإنجيلية لدول البحر الكاريبي،
والرابطة الإنجيلية في القارة السوداء، والتحالف الإنجيلي الأوروبي الذي يضم 32
فرعاً في أوروبا.
حملة اغتيال ضد الكاثوليكية
أصدر الفاتيكان بياناً غاضباً في أول يناير الماضي ندد فيه بحملة الاغتيال
المنظمة ضد قادة الكنيسة والتي بدأت في الأسبوع الأخير من العام المنصرم؛ حيث
اغتال مسلحون مجهولون كاهناً كاثوليكياً في جواتيمالا أثناء توجهه لمكتب الإرسالية
التنصيرية هناك، وقد اتهمت الشرطة جهات تنصيرية منافسة بأنها وراء الحادث،
كما اغتيل في بوروندي القاصد الرسولي برتبة سفير أول في بروندي، ميشيل
كورتناي، الذي كان يعمل رئيساً للأساقفة هناك، وله تاريخ حافل في مجال
التنصير في كل من السنغال ونيجيريا ومصر.